لندن - يو.بي.آي
دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية إلى منع قواتها الأمنية من استخدام القوة المفرطة خلال التظاهرات المقررة يوم غد السبت، أو المخاطرة في اراقة المزيد من الدماء.
وقالت المنظمة اليوم الجمعة إن محتجين يعتزمون تنظيم تظاهرات في مدينة عدن في الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي لمناسبة الذكرى 46 لاستقلال جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني، فيما تصاعدت التوترات في اليمن خلال السنوات الأخيرة مع استمرار اعداد كبيرة من الجنوبيين بالمطالبة بالاستقلال عن الشمال.
وأضافت أن قوات الأمن اليمنية قتلت تسعة أشخاص على الأقل وأُصابت أكثر من عشرة آخرين بجروح حين أطلقت النار على متظاهرين في العاصمة صنعاء يوم 9 حزيران/يونيو الماضي، كما قتلت أربعة أشخاص على الأقل وأصابت العشرات بجروح حين فضت اعتصاماً سلمياً في ساحة العروض بعدن في شباط/فبراير الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الأمن اليمنية تقوم في الكثير من الأحيان بمنع التظاهرات من خلال مضايقة وترهيب واعتقال النشطاء مسبقاً، أو عن طريق منع وصول المحتجين إلى مواقع التظاهرات.
وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "إن الاحتجاجات في اليمن تشكل دائماً خطراً على النشطاء بسبب قيام الشرطة بإطلاق النار بشكل روتيني وقتل المتظاهرين السلميين، ونحن قلقون بشكل خاص بشأن ما يمكن أن يحدث خلال تظاهرات يوم السبت".
وأضاف "يتعين على السلطات اليمنية ضمان احترام الشرطة لحق الشعب في التظاهر بحرية وبشكل سلمي، وأن يقتصر ردها على استخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة لمواجهة التهديدات، وتجنب استخدام الأسلحة النارية للدفاع عن النفس أو الدفاع عن الآخرين ضد تهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة".
وحمّل لوثر السلطات اليمنية مسؤولية احترام الحق في التجمع السلمي، وحماية الناس الذين يمارسون هذه الحق، وإجراء تحقيقات فورية مستقلة وحيادية عند مهاجمة قوات الأمن للمتظاهرين السلميين.
أرسل تعليقك