بغداد- نجلاء الطائي
أعْرَبَ إمام وخطيب اعتصام الفلوجة، اليوم الجمعة، عن رفض أبناء الأنبار لإنشاء مطار ومصفى للنفط في المحافظة، وذلك بعد أيام من موافقة رئيس الحكومة نوري المالكي على إنشائهما، متهمًا الحكومة بـ"الازدواجية"، وفيما أكَّد أن رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة مهدي الصميدعي "لا يمثل إلا نفسه وللسنة مرجعهم"، طالب إدارة المحافظة المحلية بـ"اختيار قائمقام جديد من أهل الفلوجة".
وأكَّد الشيخ عبد السلام المشهداني خلال خطبة الجمعة التي أقيمت على الطريق الدولي وأطلق عليها (ماضون رغم إرهابكم)، أن "ساحات الاعتصام في المحافظات الستة الثائرة ماضية في حراكها السلمي، رغم إرهاب الحكومة والانتهاكات الإنسانية ضد المعتقلين في السجون والقتل والاستهداف للأبرياء".
وأوضح المشهداني أن "ازدواجية الحكومة تظهر من خلال في وسائل الإعلام من خلال تصريحات مسؤوليها، من أن سجونهم ليس فيها معتقلات وبعد أيام نجدهم يطلقون تصريح جديد بأنهم سيطلقون سراح أكثر من 60 أمراه".
وأشار المشهداني إلى أن "ساحات الاعتصام تنفي وترفض تصريحات مهدي الصميدعي الذي يدَّعي بأنه رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق"، مؤكدًا أنه "لا يمثل إلا نفسه، وللسنة والجماعة مرجعهم وعلماؤهم".
ودعا المشهداني "أهل السنة والجماعة في خطبته إلى الثبات حتى تحقيق المطالب، وعدم الالتفات إلى المغرضين والمفرقين"، موضحًا "أهل الفلوجة يطالبون الإدارة المحلية للمحافظة باختيار قائمقام الفلوجة الجديد من أهل الفلوجة حصرًا حتى يعيش الظرف والحالة، ويحدِّد المشاكل وينفذ الحلول".
وخاطب المشهداني رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بقوله "لن نقبل بإنشاء مطار ومصفى وحدائق خضراء ومتنزهات من قِبلك، فعليك توفير الكرامة لنا أولا وتحقيق مطالبنا، ولن نسمح بأن تستغلنا لمكاسب سياسية".
وشكك معتصمو الأنبار، يوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2013)، بإمكان تنفيذ رئيس الحكومة نوري المالكي وعوده لحكومة المحافظة المحلية، وفي حين عدُّوها محاولة جديدة لـ"كسب الوقت والدعاية الانتخابية"، أكَّدوا إصرارهم على تنفيذ مطالبهم وتعهَّدوا بـ"خطوات جديدة وقريبة" وفقًا للقانون والدستور.
أرسل تعليقك