الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
وصف عضو وفد الحكومة في المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ، وعضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان ، العميد محمد مركزو كوكو التصعيد الاخير من قبل الجبهة الثورية، بانه محاولة لافشال خطة الحكومة المعلنة بشن عمليات عسكرية واسعة على التمرد في ولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان .
وقال مركزو إن الحكومة ملتزمة بتحقيق الامن والاستقرار سلما عبرالتفاوض ، أو حربا من خلال إستئصال التمرد وايقاف خطره وتمدده، مشيراً الى أن استعدادات حملة الصيف بدأت مبكرا ، لذلك تحاول الجبهة الان من خلال عملياتها في بعض المناطق في ولايات غرب وجنوب كردفان ودارفور عرقلة تنفيذ الخطة .
وفي سؤال للعرب اليوم عن مصدر السلاح الذي تقاتل به الجبهة الثورية الان بعد إعلان الحكومة السودانية أن زوال نظام حكم القذافي يعني قطع الامداد عن التمرد ، أجاب مركزو أن الحركات الدارفورية وخاصة "العدل والمساواة" أدخلت من ليبيا كميات من السلاح والذخائر تُمكنها من القتال لفترات طويلة ، وضحاً أن هناك "بعض الدول والجهات تدعم التمرد ، وقد تكون تلك الجهات غير رسمية" ، لكن مركزو عاد وقال، "الكل يعلم الان ان قادة الجبهة الثورية يقومون بجولة حاليا على عدد من الدول الاوروبية وقبلها زاروا الولايات المتحدة الاميركية بهدف تحقيق هدفهم المعلن صراحة والمتمثل في اسقاط النظام .
وفي سؤال اخر لـ "العرب اليوم" عن تعليقه على اعلان الجبهة الثورية بانها ستعمل على إسقاط النظام انطلاقا من جنوب كردفان ، اجاب العميد محمد مركزو كوكو الذي شغل منصب والي جنوب كردفان سابقا ، "انهم يرفضون تماما أن تكون جنوب كردفان منطلقا لاسقاط النظام الحاكم وإستهداف الابرياء ، فاذا كانت هناك جهة ترغب في إسقاط النظام وزواله وتغييره ، فليكن ذلك عبر الانتخابات والعمل الديمقراطي ، أما إسقاط النظام عبرالبندقية فهذا عمل مرفوض، ولن يسمح به أو يقبله احد ".
وعن جدية الحكومة في حل قضية جنوب كردفان ، أشار عضو وفد الحكومة في المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال محمد مركزو الى أن "الحكومة جادة في التفاوض مع الحركة التي تقود الحرب في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ، ويكفي أن رئيس وفدها المفاوض البروفسيرابراهيم غندور التقي مؤخرا سفراء الاتحاد الاوربي في الخرطوم، و نقل لهم جدية الحكومة في الذهاب الى التفاوض".
وتوقع أن تعقد جولة جديدة قريبا حيث تقوم الالية الافريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو امبيكي بنشاط في هذا الاتجاه ، وفي سؤال اخر عن علاقة قضية جبال النوبة بما تطرحه الجبهة الثورية ، قال إن "هناك بعض المجموعات داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال لها علاقات مع حركات دارفور و المعارضة الشمالية المسلحة كوَّنوا ما يعرف الان بالجبهة الثورية بغرض إنهاك النظام وإسقاطه" ، مضيفا أن "قضية جبال النوبة لاعلاقة لها بما تطرحه الجبهة الثورية من قريب أو بعيد" .
أرسل تعليقك