غزة ـ محمد حبيب
اعتقلت أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، الخميس، عميل يرسل تربة من القطاع إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية.
وأوضح موقع أمني لوزارة الداخلية في غزة أن "جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، استطاع تجنيد العميل أ. د.، من سكان قطاع غزة، والذي يعمل في مهنة الزراعة، بعد أن ورث المهنة عن والده، قبل سبعة أعوام من ارتباطه مع مخابرات الاحتلال".
وأضاف الموقع أنه "بعد ارتباطه مع المخابرات، كلّفه الضابط الإسرائيلي بشراء بعض التربة الخاصة بالزراعة، ليستخدمها في مهنته، وتكون له ساتراً عن مهمته الرسمية، التي تم تجنيده من أجلها".
وتابع "وبعدها أرسله ضابط المخابرات إلى منطقة زراعية منعزلة من السكان، حيث توجد حاجيات المخابرات، التي تفتقد في جميع أنحاء العالم، فهناك بعض التلال الرميلة والطينية والصخرية المختلفة، والتي تكونت نتيجة حفر المقاومة لنفق لاستخدامه في مواجهة المحتل".
واستطرد الموقع "وطلب منه الضابط شراء ما يعادل 1 طن من التربة، عبر حارس الأرض، مدعياً استخدامها في الزراعة، وتكررت عملية شراء التربة من الحارس أكثر من مرة، ما أثار في قلب الحارس الخوف والريبة من الشخص الذي يشتري منه التربة، وأبلغ عنه الأجهزة الأمنية".
وألقت الأجهزة الأمنية في غزة القبض على ذلك الشخص، وبعد التحقيق معه، اعترف أنه كان يرسل جزء بسيط من هذه التربة لضابط المخابرات، بطريقة متفق عليها بين ضابط المخابرات وبينه.
واعترف أن المخابرات كانت تقوم بفحص تلك الرمال، ومن خلال الفحص المخبري تحدّد عمق النفق عن سطح الأرض، وعن طريق عدد التلال الرملية تحدد طول النفق تقريباً، حيث تعادل كل تلة رملية ما يقارب 1 طن، وهي حجم العربة التي كانت تنقل بها تلك الرمال.
أرسل تعليقك