بيروت – جورج شاهين
التقى الرئيس اللّبناني نجيب ميقاتي وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، مساء الثلاثاء، في الكي دورسيه في العاصمة الفرنسيّة، وتم التباحث في العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا والوضع في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى سبل تجنيب لبنان تداعيات الأزمة السوريّة.
وشدد ميقاتي، خلال اللقاء على "ضرورة مساعدة المجتمع الدولي لبنان لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها، لاسيما على صعيد مواجهة تداعيات وأعباء أزمة النازحين السوريين على أرضه".
وأكدّ "أنّ هذا الوضع المأساوي بدأ يثقل كاهل اللبنانيين والسوريين على حد سواء، بسبب التداعيات الاجتماعيّة والأمنيّة والماليّة التي تثقل كاهل الاقتصاد اللبناني".
وشرح لوزير خارجية فرنسا "العمل الذي قام به البنك الدولي بالتنسيق مع رئاسة الحكومة، حيث أصدر البنك الدولي بنتيجته دراسة تفند الخسائر التي مَني بها الاقتصاد اللبناني بسبب الأزمة السوريّة، وتوصي بإنشاء صندوق ائتماني لمساعدة لبنان على تخطي الأزمة". وشدّد على "ضرورة دعم فرنسا هذا الصندوق، والسعي مع الدول الصديقة لتأمين التمويل اللازم له". كما تناول ميقاتي الوضع السياسي اللبناني، وشكر إلى فرنسا "دعمها لضرورة احترام الاستحقاقات الدستورية في لبنان وتداول السلطة".
وتطرق ميقاتي إلى الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدًا "أن الجانب الإيجابي في الاتفاق هو أن كل الأطراف مرتاحة له، وبالتالي يجب أن يشكل أرضية لإرساء حل شامل في المنطقة على أمل أن ينعكس حلا للقضية الفلسطينية". وأثار ميقاتي خلال اللقاء ضرورة إغلاق ملف المواطن اللبناني جورج عبد الله.
وأكد فابيوس أنّ "فرنسا لن تتخلى عن لبنان وستعمل على مساعدته كي يحافظ على استقراره سيادته واستقلاله وتجنيبه تداعيات الأزمة السوريّة".
أرسل تعليقك