رام الله - وليد أبوسرحان
أكَّدت مصادر إسرائيليَّة، الثُّلاثاء، أن "دولا أوروبية طالبت إسرائيل بالكف والتَّوقُّف عن توجيه انتقادات لاتفاق النووي مع إيران، والتَّوقُّف عن الصُّراخ المتواصل من قبل المسؤولين الإسرائيليِّين".
وذكرت صحيفة "هآرتس"، على صفحتها الأولى، الثلاثاء، أن "المطالبات الأوروبية لإسرائيل بالتوقف عن الصراخ والانتقاد، جاءت عبر قنوات سرية، وأخرى علنية"، مشددة على "ضرورة أن تتعامل تل بيب مع الاتفاق، باعتباره حقيقة ناجزة".
وقالت الصحيفة: إن دبلوماسيين أوروبيين أشاروا إلى أن الرسائل الأوروبية أوضحت لإسرائيل بشكل لا يقبل التأويل أنه يستحسن لها أن تتوقف عن شكاويها بشأن ما تم الاتفاق عليه، أي الاتفاق المرحلي في جنيف، ومباشرة التعاون مع الدول العظمى في جميع ما يتعلق بالمفاوضات خلال الأشهر الـ 6 المقبلة مع إيران، للتوصل إلى الاتفاق الدائم والنهائي.
وقالت الصحيفة: إن هذه هي الرسالة التي سمعها رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال الاتصال الهاتفي الأخير مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي أعرب عن رغبة الولايات المتحدة في سماع الموقف الإسرائيلي بشأن الاتفاق الدائم، وهي الرسالة ذاتها التي سمعها وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شطاينتس من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هييج، حذر الإثنين، خلال خطابه أمام البرلمان البريطاني، إسرائيل، من "مغبة العمل على إفشال الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه مع إيران"، مؤكدا أن "الدول الكبرى لن تسمح لأية دولة، ومن ضمنها إسرائيل من السعي لإفشال الاتفاق".
وبحسب الصحيفة، فقد أوضحت الدول الكبرى (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) لإسرائيل أنها "لن تسمح بأن يتحول الاتفاق المرحلي مع إيران إلى اتفاق دائم".
أرسل تعليقك