القاهرة ـ محمد الدوي
اعتبر رئيس الحكومة المصريّة الدكتور حازم الببلاوي، أن "الإخوان المسلمين" هي جماعة "إرهابية"، وأن تاريخها المُتراكم يدل على أنها استخدمت "الإرهاب" وسيلة للوصول إلى أهداف سياسيّة، وذلك وفق رؤيته على المستوى الشخصيّ والسياسيّ والفكريّ.
وقال الببلاوي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً"، مع الإعلاميّ وائل الإبراشي، "إنه لا يستطيع أن يُصدر قرارًا بوصف جماعة (الإخوان) بأنها إرهابية، إلا من خلال المحاكمات واستخدام القانون، وأن ما نُسب إليه أثناء حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة (سي بي سي) غير دقيق، حيث أنها طلبت منه أن تصدر الحكومة قرارًا تُعلن فيه أن جماعة (الإخوان) إرهابية، إلا أنه أوضح لها أن الحكومة لا تملك إصدار هذا القرار".
وأشار رئيس الحكومة، إلى أن "الحكومة لديها حكم من القضاء، مفاده بأن جماعة (الإخوان المسلمين) هي جماعة محظورة، ونتيجة لهذا الحكم فهي منعزلة، والحكومة اعتبرت أن هذه الجماعة طبقًا للحكم جماعة غير موجودة، وليس لها أي وجود، وهي والعدم سواء، واتخذنا القررات القانونية كافة تجاهها، فكيف أحكم على شيء هو في الأصل غير موجود"، موضحًا أن "مصر دولة قانون، والقانون يُجرّم ويعرف الإرهاب, والسلطة التنفيذية (الحكومة) لا تتدخل في ذلك، وليس من اختصاصها، وأن الجهة المعنية هي النيابة التي تقدم المتهم إلى المحاكمة، وهو من يدافع عن نفسه، والقاضي هو الذي يحكم عليه".
وردًا على سؤال, عن أن الولايات المتحدة لديها قانون يتيح ذلك لها عندما توافرت لها شروط معينة في جمعية تعتبرها "إرهابية"، أفاد الببلاوي، أن "الحكومة المصريّة لا تملك ذلك القانون، ولكن لديها قانون واحد وهو قانون العقوبات، الذي يشرح جريمة الإرهاب، وأن المتهم بالإرهاب يتم تقديمه إلى النيابة، ويُحاكم من قِبل القانون، ويحكم عليه قاضي، ولا يجوز لأية سلطة إدارية في السلطة التنفيذية، كوزير العدل أو الداخلية أو رئيس الحكومة، أن يحكم على شخص أو جماعة، ولا يملك ذلك وليس من اختصاصاته"، مشددًا على أن "هذه الجريمة تُقدم إلى المحكمة، والقضاء هو الذي يفصل فيها".
أرسل تعليقك