واشنطن ـ يو.بي.آي
أكد البيت الأبيض وجود فرصة مهمة بالفعل لحل القضية النووية الإيرانية عبر السبل الدبلوماسية، التي يفضلها الرئيس الأميركي باراك أوباما. وسئل نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست عن الخطوات المقبلة مع إيران، بعد التوصل إلى خطوة أولى في الاتفاق حول الحل بشأن برنامجها النووي، فأجاب "ثمة عدة خطوات مقبلة، ... والرئيس (أوباما) يعتقد انه لا بد أن نبدأ بالتشاور مع حلفائنا الإسرائيليين فوراً فيما نستعد للمحادثات مع الإيرانيين باتجاه حل شامل".
وأضاف "هذه خطوة مهمة ونحن نتوق للمضي فيها".
وتابع إيرنست "نحن مستعدون أيضاً لبدء المحادثات مع الإيرانيين، من خلال مجموعة 5 + 1، بغية التحدث حول حل خلافاتنا، وعندما أقول نحن، أعني خلافات المجتمع الدولي مع إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي".
وشدد على ان الهدف هو التأكد من عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وهدف النظام الإيراني هو الحصول على برنامج نووي ما، ولا بد من توفر فرصة "حتى نصل إلى أرضية مشتركة".
لكن إيرنست لفت إلى انه "اياً تكن الأرضية المشتركة التي نجدها، فلا بد أن تكون ضمن اتفاق متفق عليه بشكل متبادل".
وشدد على ان أياً يكن ما يتم التوصل إليه يجب أن يرضي مخاوف المجتمع الدولي بشأن سعي إيران لامتلاك سلاح نووي "ولا بد أن نتأكد من عدم حصول ذلك، ولهذا ثمة نظام مراقبة سيتأكد من عدم حصول ذلك، وهذا سيكون جزءاً رئيسياً من أي اتفاق نعقده".
وقال إيرنست "أمامنا خلال الأشهر الـ6 المقبلة فرصة مهمة بالفعل لحل الوضع عبر السبل الدبلوماسية السلمية، وهذا أكثر ما يفضله الرئيس (الأميركي) لأسباب عدة".
وأوضح ان أول الأسباب هو ان "الشعب الأميركي يفضل الحل السلمي، وسبب آخر مهم هو ان هذه الطريقة تضمن حلاً يدوم، ففي حال التوصل إلى اتفاق متبادل بين مجموعة 5+1 وإيران بشأن الطريق قدماً، وفي حال تم الاتفاق بشكل متبادل على إجراءات التأكد من خلال التفتيش، فيمكن حل المسألة دبلوماسياً، والترحيب بالشعب الإيراني من جديد في المجتمع الدولي".
وكانت إيران ودول مجموعة "5+1" تمكّنوا من التوصّل فجر الأحد، في ختام مفاوضات في جنيف، إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، يضمن لطهران حقها في تخصيب اليورانيوم.
أرسل تعليقك