ارتياح في مالي اثر الانتخابات التشريعية التي لم تشهد اعمال عنف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ارتياح في مالي اثر الانتخابات التشريعية التي لم تشهد اعمال عنف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ارتياح في مالي اثر الانتخابات التشريعية التي لم تشهد اعمال عنف

باماكو ـ أ.ف.ب
ساد الارتياح الاثنين في مالي غداة الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية التي لم تشهد اعتداءات كان يخشى ان  ينفذها اسلاميون متشددون، ولكنها لم تثر حماسة الناخبين خلافا للانتخابات الرئاسية في الصيف الماضي. فبعد سلسلة من الهجمات والاعتداءات الدامية التي نفذت في الاسابيع الاخيرة في شمال البلاد، كانت القوات المسلحة الفرنسية والمالية اضافة الى قوات الامم المتحدة على اهبة الاستعداد والاستنفار طيلة يوم الاحد لتجنبوقوع حوادث جديدة. وقد تم تنفيذ المهمة بما ان الحوادث الوحيدة التي سجلت اثارها انفصاليون من الطوارق منعوا التصويت في بلدة تالاتاي شرق غاو كبرى مدن شمال مالي، وحطموا زجاج سيارات في مدينة كيدال في الشمال، وهي معقل الطوارق وحركة تمردهم. واصيبت امراة بجروح جراء تطاير شظايا الزجاج. وجاء رد فعل وزارة العدل المالية بالقول ان "منفذي الاضطرابات الاحد ستتم ملاحقتهم على كامل التراب الوطني ومعاقبتهم". واثناء تلاوته الاثنين في باماكو الاعلان الاولي للاتحاد الاوروبي حول العملية الانتخابية، رحب لوي ميشال رئيس فريق المراقبين الاوروبيين "بنجاح جديد" لمالي بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز في الدورة الثانية منها في 11 اب/اغسطس ابراهيم بوبكر كيتا. وبحسب ميشال، فان "يوم الانتخاب سار بشكل سلمي على الرغم من بعض الحوادث التي وقعت في الشمال وكان حجمها محدودا وطبيعتها لا تدعو الى التشكيك بنزاهة التصويت". وامام ضعف التعبئة التي لوحظت الاحد و"حتى على الرغم من ان طبيعة الانتخابات الرئاسية تختلف عن طبيعة الانتخابات التشريعية"، حض لوي ميشال "كل الفاعلين في الحياة السياسية الى التعبئة في 15 كانون الاول/ديسمبر" موعد الدورة الثانية من الانتخابات. وقال "في الاطار الخاص المحيط بمالي، التصويت ليس حقا وحسب، انه واجب اخلاقي". اما تقييم المراقبين الاوروبيين المئة الذين زاروا 789 مكتب اقتراع من اصل 17983 مكتبا في خمس من اصل ثماني مناطق في البلاد، للعمليات الانتخابية، فقد جاء ايجابيا بالنسبة الى 97,6 بالمئة منها.  واعتبر تجمع المراقبة الوطنية للانتخابات الذي يضم منظمات غير حكومية نشرت 3700 مراقب في كل انحاء البلاد، ايضا ان "التصويت جرى بشكل جيد"، في ملاحظة شاطره فيها مراقبو المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي تنتمي اليها مالي. واشار التجمع ايضا الى ضعف المشاركة التي قد تكون "ادنى من 30 بالمئة"، بينما بلغت قرابة الخمسين في المئة في الانتخابات الرئاسية. ورحبت واشنطن الاثنين بكيفية اجراء العملية الانتخابية، وقال متحدث باسم الخارجية الاميركية لفرانس برس "نهنىء الحكومة المالية بهذه الدورة الاولى التي تمت في شكل سلمي وبالتحسن التقني في الية التصويت منذ الانتخابات الرئاسية في تموز/يوليو واب/اغسطس". واعتبر المتحدث ان هذه الانتخابات تشكل "خطوة حيوية لعودة مالي الى النظام الدستوري وتشكيل حكومة (...) بهدف التصدي للاولويات السياسية والتنموية". وقد تظهر "اولى المؤشرات" حول نتائج هذه الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية خلال نهار الاثنين، بحسب وزارة الادارة المحلية، وهي هيئة مكلفة تنظيم الانتخابات في مالي. والرئيس كيتا الذي تدعمه الدينامية التي نشأت من انتخابه في اب/اغسطس مع قرابة 80 بالمئة من الاصوات، يامل في تحقيق غالبية "مريحة" لحزبه، التجمع من اجل مالي، في الجمعية الوطنية. اما بالنسبة الى خصمه الذي لم يحالفه الحظ في الدورة الاولى سومايلا سيسي، فهو يامل في ان يصبح مع حزبه، الاتحاد من اجل الجمهورية والديموقراطية، زعيما للمعارضة البرلمانية.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتياح في مالي اثر الانتخابات التشريعية التي لم تشهد اعمال عنف ارتياح في مالي اثر الانتخابات التشريعية التي لم تشهد اعمال عنف



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia