اشتداد الضغط على حكومة تايلاند باحتلال المتظاهرين إحدى الوزارات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اشتداد الضغط على حكومة تايلاند باحتلال المتظاهرين إحدى الوزارات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اشتداد الضغط على حكومة تايلاند باحتلال المتظاهرين إحدى الوزارات

بانكوك - أ.ف.ب
شدد انصار المعارضة التايلاندية المطالبون برحيل رئيسة الوزراء الضغوط بشكل كبير على الحكومة باحتلالهم الاثنين احدى الوزارات وتهديدهم بالاستيلاء على مبان رسمية اخرى، في تطور جديد لحراك الشارع الاكبر منذ ازمة 2010. فقد اقتحم مئات من المتظاهرين المعارضين اليوم الاثنين مجمع وزارة المالية كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس. وصرح احد قادة الحزب الديموقراطي اكبر احزاب المعارضة، سوثيب ثوغسوبان الذي دخل الى المجمع مع انصاره، "انها المرحلة الاخيرة من العصيان المدني". واضاف "اذا توقف الموظفون عن العمل، فسنأخذ كل الوزارات غدا لنظهر ان نظام تاكسين لا يملك الشرعية لقيادة البلاد"، في اشارة الى رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا المقيم في المنفى لكنه ما زال في صلب سياسة المملكة. وقد سار عشرات الاف المعارضين لحكومة ينغلوك شيناوترا شقيقة تاكسين صباح اليوم الاثنين الى اكثر من عشرة مواقع منها مقار للشرطة والجيش ومحطات التلفزة. ودعا بعض المتظاهرين على وقع هتافات "تاكسين ارحل، الجيش معنا"، الى تدخل عسكري في البلاد التي شهدت 18 انقلابا عسكريا او محاولة انقلابية منذ قيام النظام الملكي الدستوري في 1932، بينها الانقلاب الذي اطاح بتاكسين في 2006. وقدموا في خطوة رمزية ورودا الى افراد قوات الامن. ولوح المتظاهرون الذين انتشروا في العاصمة بالاعلام التايلاندية على وقع صخب الصفير الذي اصبح اشارتهم الى التجمع. وقد خلت شوارع وسط المدينة التي تشهد في الاوقات العادية حالة من الازدحام، الا من المتظاهرين. ووضعت كتل اسمنتية كبيرة لسد المنفذ المؤدي الى مقر الحكومة. وكان انصار المعارضة الذين تراوح عددهم بين 150 الفا الى 180 الفا بحسب السلطات، واكثر من ذلك بحسب المنظمين، تجمعوا الاحد بعد اسابيع من التعبئة شبه اليومية مما اثار التخوف من حصول تجاوزات في عاصمة اعتادت على اعمال العنف السياسي. وفي خلال الازمة الاخيرة في ربيع 2010  احتل حوالى مئة الف من "القمصان الحمر" الموالين لتاكسين وسط بانكوك طيلة شهرين للمطالبة باستقالة الحكومة التي كانت في تلك الاونة برئاسة زعيم الحزب الديمقراطي ابيسيت فيجاجيفا قبل ان يقوم الجيش باقتحام المكان. وتلك الازمة الاخطر في تاريخ تايلاند الحديث، خلفت حوالى 90 قتيلا و1900 جريح. كما سلطت الضوء على الانقسامات العميقة في المجتمع بين سكان الارياف والمدن الفقيرة في الشمال والشمال الشرقي المؤيدة لتاكسين، ونخب بانكوك التي تدور في فلك القصر الملكي والتي تكن له الكراهية. وهي انقسامات لا تزال قائمة كما يظهر من تعبئة المعارضة المناهضة لعائلة تاكسين وتلك التي تحشد في المقابل "القمصان الحمر" والتي ضمت 50 الف شخص الاحد من المؤيدين للحكومة. وحركة المعارضة تعد اكبر تحديا لحكومة ينغلوك منذ تسلمها الحكم في 2011. وفي تعليق على هذا الوضع قال تيتينان بونغسوديراك من جامعة شولالونغكورن "ان المتظاهرين المناهضين للحكومة يطالبون ب"اجتثاث تام لنظام تاكسين"، مضيفا "ان خيارات ينغلوك محدودة جدا. ثمة امر ما سيتغير هذا الاسبوع. وسيكون من الصعب جدا على ينغلوك ان تبقى في منصبها". لكن رئيسة الوزراء رفضت الاثنين مغادرة مركزها. وفي معرض ردها على الصحافيين الذين سألوها عما اذا كانت ستعمد الى حل البرلمان او تقديم استقالتها، اكتفت بالاجابة ب"لا". ولتشديد الضغط بشكل اكبر يعول الحزب الديمقراطي على جلسة مناقشة في البرلمان الثلاثاء حول مذكرة لحجب الثقة لا يحتمل ان تمر اذ ان الحزب الحاكم بوا تاي يحظى بالغالبية. وتشهد البلاد هذه التظاهرات في وقت بات فيه بوا تاي الذي يعتبر عموما منبرا يتحرك من خلاله تاكسين الذي يبقى في صلب الحياة السياسية بالرغم من منفاه، في وضع لا يحسد عليه. وينصب جم غضب المتظاهرين خصوصا على قانون عفو يعتبر بشكل واسع وسيلة تسمح بعودة تاكسين الذي اختار المنفى لينجو من حكم عليه بالسجن لسنتين بتهمة اختلاس اموال. ورفضه من قبل مجلس الشيوخ لم يكن كافيا على ما يبدو لتهدئتهم.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتداد الضغط على حكومة تايلاند باحتلال المتظاهرين إحدى الوزارات اشتداد الضغط على حكومة تايلاند باحتلال المتظاهرين إحدى الوزارات



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia