بيروت – جورج شاهين
بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأحد، زيارة الى الى ايران تلبية لدعوة من نظيره الايراني علي لاريجاني، يرافقه وفد نيابي لبناني.
واستقبله في المطار، نائب رئيس مجلس الشورى الايراني محمد رضا باهنر، وعدد من رؤساء اللجان في المجلس، والسفير اللبناني في طهران فادي الحاج علي، حيث سيجري محادثات مع القيادة الايرانية، تتناول العلاقات الثنائية، والتطورات الراهنة في المنطقة.
وتعليقاً على الاتفاق الايراني مع الدول الغربية الست قال بري: "الآن تولد السياسة من ايران، ومن طهران بالذات، بعد هذا الاتفاق، او هذه الصفقة الدولية"، مذكرا بأنه كان صرح قبل ان يحصل الاتفاق، انه "في حال حصوله، فانه يشكل قنبلة نووية سياسية، هي فرصة ليست للشعب الايراني فقط، الذي جاهد قيادة ورئاسة ومجلسا وشعبا، طيلة عقود للوصول الى مثل هذا الاتفاق الحق اصلا، وانما يعود في رأيي لمصلحة السلم في المنطقة العربية، وفي المنطقة الاسلامية عموما".
وأمل بري ان "يكون هذا الاتفاق، منطلقا لتسوية ايضا في سوريا الشقيقة، وبعد ذلك يفتح باب اعادة الثقة بين العرب، والجمهورية الاسلامية الايرانية"، معتبرا أن "اسرائيل هي المتضرر من مثل هذا الاتفاق، لانه يخفف من دورها، ومن اعتماد الغرب عليها في المنطقة، وتاليا عليها ان تبحث وتفتش عن مدار آخر، وهذه مشكلتها الاستراتيجية".
من ناحيته، قال باهنر: "نحن نتفاءل بزيارة الرئيس بري في هذا الظرف الحساس، ونعلم بان المؤامرات تحاك من قبل الاستكبار الغربي، لاثارة المشاكل والفتن الطائفية في المنطقة، لكن هناك تفاهمات ومشتركات كثيرة نعمل عليها، إلا أن التكفيريين الذين يعملون بالامكانات الغربية، يريدون ايذاءنا والمنطقة. لكن المقاومة ستعمل على محو احلام الدول الغربية في هذا الصدد".
وأسف ل"للتفجير الذي حصل قبل ايام، في بيروت، وأدى الى استشهاد احد الديبلوماسيين الايرانيين، وعدد من المدنيين الابرياء، لكننا نأمل في ان مرتكبي هذا العمل سينالون من الدولة اللبنانية عقابهم".
ويجري الرئيس بري صباح غد، محادثات مع رئيس مجلس الشورى الايراني، تتناول التعاون البرلماني، والعلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الراهنة، يعقدان بعدها مؤتمرا صحافيا مشتركا.
ويلتقي بعد الظهر الرئيس الايراني الشيخ الدكتور حسن روحاني.
أرسل تعليقك