رام الله ـ وليد ابوسرحان
يستعد طاقما المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية لعقد جلسة جديدة من محادثات السلام والتي تعتبر الاولى عقب اقدام طاقم المفاوضات الفلسطيني المكون من الدكتور صائب عريقات والدكتور محمد اشتية تقديم استقالتهما للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رفضها بدوره وكلفهما بتسيير العملية التفاوضية لحين انتهاء ال 9 اشهر المقررة للانتهاء من محادثات السلام التي جرى استئنافها في نهاية تموز/ يوليو الماضي برعاية وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وفيما لا زال اشتية مصراً على استقالته من طاقم المفاوضات، تقرر ان تعقد جلسة المفاوضات الجديدة هذا الأسبوع في ظل تعديل الطاقم التفاوضي الفلسطيني، ورغم فشل الجهود الأميركية في إحتواء أزمة الاستيطان المتواصل، الامر الذي يهدد مستقبل مبدأ حل الدولتين ومسيرة السلام برمتها.
ويخوض الوفد الفلسطيني الجولة التفاوضية هذه المرّة تحت مسمى "تيسير أعمال" المفاوضات، بعد استقالته، إلا أن كبير المفاوضين صائب عريقات سيعود مجدداً إلى طاولة التفاوض، مقابل تغيب عضو الوفد محمد اشتية عن الجلسة المقبلة، بعد إصراره على الإستقالة منه.
وأمام اصرار اشتية على إعفائه من مهامه حتى في ظل "الصيغة الجديدة" للوفد التفاوضي، فإن الاستمرار في الاستقالة احتجاجا على التعنت الإسرائيلي يعكس موقف القوى والفصائل الفلسطينية الرافضة للمفاوضات والمطالبة بوقفها.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل شحادة بأنه في هذه الحال "سيتم تكليف شخص آخر، بالإضافة إلى عريقات، للقيام بمهام تسييّر أمور المفاوضات، إلى حين تعيين وفد جديد". ومن المقرر، بحسبه، أن تجتمع اللجنة التنفيذية للمنظمة قريباً لبحث التطورات الأخيرة على صعيد استقالة الوفد المفاوض و"التجميد الصوريّ" للمخطط الاستيطاني الإسرائيلي الأخير، وأزمة المفاوضات الحالية، من أجل اتخاذ موقف منها.
وكانت وزيرة القضاء الإسرائيلية، والمكلفة بملف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، تسيبي ليفني صرحت مؤخراً بأنه "من المتوقع عقد جولة جديدة من المفاوضات مع السلطة الفلسطينية خلال أيام، بمشاركة رئيس الوفد الفلسطيني صائب عريقات"، مشيرة إلى أن "الرئيس عباس أكد لها شخصياً في مكالمة هاتفية أن عريقات سيشارك في جلسة المفاوضات المقبلة".
ونقلت صحيفة معاريف على موقعها الإلكتروني عن ليفني قولها إن "المفاوضات مع الجانب الفلسطيني مهمة في إطار العلاقات مع الولايات المتحدة، والدول الأوروبية مثل فرنسا، كما أنها وقبل كل شيء مهمة للحكومة الإسرائيلية"، بحسب زعمها.
وبشأن الخلافات الإسرائيلية الأميركية الأخيرة قالت ليفني إنه "يجب أحياناً الإدلاء بأقوال صعبة أمام الأصدقاء، ولكن الحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن يعد مصلحة إسرائيلية سياسية وأمنية من الدرجة الأولى".
أرسل تعليقك