القاهرة ـ محمد الدوي
أعلنتْ وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، السبت، أنه "بعد الــفضيحة المــدوية لعدد من النُّشطاء الحقوقيين وعلى رأسهم؛ محمد عادل وداليا زيادة، وفقًا لما نُشر على موقع "ويكليكس" تأكد أن مؤسسة "سترافور" تابعة للمخابرات الأميركية من وراء الستار، لأن "ويكليكس" لا تقوم إلا بنشر الرسائل المهمة بين الجواسيس والمخابرات، ورؤساء الدول في جميع أنحاء العالم".
وعلَّقت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، والمدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، أخيرًا، على ذكر اسمها ونشطاء آخرين في تسريبات "ويكليكس" الخاصة باختراق البريد الإلكتروني لمؤسسة "سترافور"، أن "هذا ليس سرًّا، وأن الطريقة التي تم تناول الموضوع بها تنم عن جهل شديد بدور ومكانة مصر بين دول العالم".
وأضافت داليا زيادة في تصريحات صحافية، "تلك الوثائق تكشف جزء من بعض إسهاماتنا كنشطاء حقوقيين في إيصال الصورة الصحيحة لثورة 25 كانون الثاني/يناير للعالم والقوى السياسية الخارجية، وهو لا يختلف كثيرًا عن الدور الذي لعبناه في التمهيد لثورة 30 حزيران/يونيو، وكسب التأييد العالمي لها كحراك ثوري ديمقراطي".
وأضافت، أن "تخصصي في العلاقات الدولية جعل لدى علاقات ممتدة بأغلب القيادات المهمة في المجتمع الدولي، وأستغلها جميعًا في مصلحة وطني، وأنا شخصيًّا نُشر عنى أكثر من 6 وثائق على "ويكليكس"، وهى لا تختلف عن كلامي ومواقفي التي أعلنها في مؤتمرات وندوات دولية".
وأضافت زيادة، "إنني أشفق على من يصفنا بالعمالة والخيانة؛ بسبب مراسلات كتلك، فهم لا يعون أن مصر دولة محورية في العالم، وأنه من الطبيعي أن التغييرات التي تمر بها مصر حاليًا محط اهتمام وتركيز من العالم بأسره، ومن الطبيعي أن يلجاؤوا إلينا في توجيه أسئلة لفهم ما يدور في مصر، لاسيما وأن ما حدث في 25 كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو لم تستطع التنبؤ به كبرى أجهزة المخابرات التي يدّعون أننا نتعامل معها، على الرغم من يقيننا كشباب الحركة الثورية التي ظهرت منذ العام 2005 بأن الثورة كانت ستأتي في أية لحظة".
أرسل تعليقك