رام الله ـ وليد أبو سرحان
يعتزمُ وزراء خارجية لجنة "المتابعة العربيّة للسلام" لقاء وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري قريبًا لإبلاغه بالقلق العربي الجماعي من الإجراءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وخاصة بشأن استمرار الاستيطان والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والتهويد الذي يطال مدينة القدس الشرقية، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية الجمعة، ومن المقرر ان يكون الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أجرى الخميس أو الجمعة اتصالا مع كيري لتحديد موعد للقاء المرتقب مع وزراء الخارجية العرب، ومكان انعقاده، وذلك وفق ما أكده وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي.
وأوضحت المصادر بأن العرب مستاءون من العراقيل الاسرائيلية على الأرض وخاصة التصعيد الاستيطاني، الذي يهدد حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وعدم جديتها بمنح الفلسطينيين دولة مستقلة.
ومن جهته اكد مجدي الخالدي المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بان الاجتماع المرتقب بين وزراء الخارجية العرب وكيري سيعبر للإدارة الاميركية عن حجم القلق والانزعاج العربي "الجماعي" من الممارسات الاسرائيلية التي تعرقل العملية التفاوضية وتخلق حقائق على ارض الواقع لا يمكن القبول بها.
وحسب الخالدي "سيم ابلاغ كيري بالقلق العربي الجماعي مما يحدث على الأرض "من استيطان وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين مما يعطل العملية التفاوضية ويهدد العملية السلمية برمتها.
وفي ظل تصاعد الاستيطان الاسرائيلي رغم تواصل جولات المفاوضات اوضح الخالدي بان هناك توافقا عربيا على الاستمرار بالمفاوضات لحين انتهاء ال 9 أشهر المحددة لاستمرار محادثات السلام التي جرى استئنافها في نهاية تموز/يوليو الماضي برعاية اميركية.
وشدد الخالدي الذي رافق عباس في زيارته، الأربعاء، للسعودية بان هناك توافق سعودي فلسطيني وعربي على الاستمرار بمحادثات السلام، ولكن دون أن تكون على حساب الثوابت الفلسطينية، وتواصل الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.
أرسل تعليقك