الفلسطينيون سيواصلون مفاوضات السلام مع اسرائيل حتى انتهاء الأشهر التسعة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفلسطينيون سيواصلون مفاوضات السلام مع اسرائيل حتى انتهاء الأشهر التسعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفلسطينيون سيواصلون مفاوضات السلام مع اسرائيل حتى انتهاء الأشهر التسعة

رام الله ـ أ.ف.ب
قرر الفلسطينيون مواصلة المفاوضات مع اسرائيل حتى انتهاء الاشهر التسعة المحددة من اجل عدم تحمل مسؤولية الفشل المتوقع لكنهم يستعدون لنقل قضيتهم الى المحافل الدولية حين انتهاء هذه المهلة. واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس ان القيادة الفلسطينية ملتزمة المفاوضات مع اسرائيل حتى نهاية الاشهر التسعة المقررة لها مهما حصل "على الارض". وقال عباس في المقابلة التي اجريت في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله "نحن ملتزمون بان تستمر المفاوضات لمدة تسعة شهور مهما كانت الوقائع على الارض" على ان يتخذ بعدها القرار الملائم في اشارة الى استئناف محتمل الى مسعى الفلسطينيين للانضمام الى المؤسسات الدولية كما يسمح لهم وضع دولة مراقب الذي حصلوه عليه في 29 من تشرين الثاني/نوفمبر 2012. واستؤنفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل في نهاية تموز/يوليو الفائت بعد توقف استمر ثلاثة اعوام، وذلك في ضوء جهود حثيثة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري. واكد عباس في المقابلة "قبلنا بان نجمد ذهابنا للامم المتحدة مقابل ان تطلق اسرائيل سراح الاسرى"في اشارة الى الاسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل توقيع اتفاقيات اوسلو عام 1993. ودعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الخميس الى الاستعداد للتوجه الى الامم المتحدة من دون انتظار فشل مفاوضات السلام مع اسرائيل. وقالت عشراوي في مقابلة مع اذاعة صوت فلسطين ان "اسرائيل تتحدى الاميركيين حيث تعدهم بابطاء البناء الاستيطاني ولكنها قامت بتسريعه. ولهذا السبب يجب علينا التوجه الى الامم المتحدة". واضافت "برايي كان يجب علينا الذهاب الى الامم المتحدة قبل قيام وزير الخارجية الاميركي جون كيري باطلاق مبادرته لان اسرائيل تستغل هذه العملية لتكثيف الاستيطان" في اشارة الى مشاريع بناء الاف الوحدات السكنية الاستيطانية منذ استئناف المفاوضات في تموز/يوليو الماضي. وشددت عشراوي على "وجوب التمسك بالانضمام الى المنظمات والمعاهدات الدولية لضمان حقوقنا. يجب علينا البدء بذلك الان". ومارس الفلسطينيون للمرة الاولى في 18 من تشرين  الثاني/نوفمبر حق التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة بحكم وضعهم الجديد كدولة بصفة مراقب. وقد صوت المندوب الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور لانتخاب احد قضاة محكمة الجزاء الدولية الخاصة للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة وسط تصفيق حاد. وقال امام الجمعية "انها خطوة هامة في تقدمنا نحو الحرية والاستقلال ووضع العضوية الكاملة في الامم المتحدة". ثم اقر امام الصحافيين بان الامر يتعلق بخطوة "رمزية". وقال "انها لحظة مميزة جدا في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني في الامم المتحدة، وذلك سيدعم اساس دولة فلسطين في الساحة الدولية". لكن الفلسطينيين مضطرون الان الى مواصلة المفاوضات على الرغم من عدم وجود تقدم حقيقي منذ بدء المفاوضات قبل ثلاثة اشهر واستمرار سياسة التوسع الاستيطاني مما دفع المفاوضين الفلسطينيين الى تقديم استقالتهم ، الا ان عباس لم يقبلها. وقال سفير فلسطين لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) الياس صنبر في برنامج تلفزيوني على قناة فرانس 24 "هناك العديد من التصرفات لاجبارنا على الخروج واغلاق الباب ليتمكنوا من القول +الفلسطينيون لا يريدون السلام والان اتركونا نفعل ما نريد+". ورأى ناشط السلام الاسرائيلي غيرشون باسكين في مقال نشره هذا الاسبوع في صحيفة جيروساليم بوست ان "الاعطال والتهديات بترك الطاولة واستقالة المفاوضين-كلها تكتيكات مشتركة تستخدم في المفاوضات،خاصة تلك التي لديها وقت محدد". واضاف باسكين، رئيس المركز الاسرائيلي الفلسطيني للابحاث انه يجب البدء بالتفكير بنتائج فشل المفاوضات مشيرا الى ان "عددا قليلا من الناس على الجانبين يتصورون نجاح المفاوضات".  واضاف ان "الفلسطينيين على الارجح سيقومون بنقل النزاع الى الساحة الدولية (...)والساحة الرئيسية ستكون الامم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المختلفة". واشار صنبر الى انه في بداية عملية السلام في عام 1991 "تم فرض قاعدة من الوسيط الاميركي (...) مهما حدث على طاولة المفاوضات فان من يترك الطاولة ويخرج سيكون مسؤولا عن الفشل". واضاف "نحن اليوم في موقف ليس ببعيد عن وجهة النظر تلك، يجب على الفلسطينيين البقاء على الطاولة لفترة تسعة اشهر".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون سيواصلون مفاوضات السلام مع اسرائيل حتى انتهاء الأشهر التسعة الفلسطينيون سيواصلون مفاوضات السلام مع اسرائيل حتى انتهاء الأشهر التسعة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia