الملف النووي الإيراني بين تفاؤل بوتين وحذر كيري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الملف النووي الإيراني بين تفاؤل بوتين وحذر كيري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الملف النووي الإيراني بين تفاؤل بوتين وحذر كيري

فيينا ـ أ.ف.ب
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين ان هناك "فرصة حقيقية" لتسوية مشكلة البرنامج النووي الايراني في حين ابدى وزير الخارجية الاميركي جون كيري حذرا حيال ما يمكن ان تفضي اليه المفاوضات المرتقبة في جنيف. وتستضيف جنيف اعتبارا من الاربعاء الجولة الثالثة من المفاوضات بين مجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وطهران في محاولة للتوصل الى اتفاق انتقالي حول البرنامج النووي الايراني. وقبل يومين من هذه المفاوضات، اكد الرئيس "فلاديمير بوتين ان فرصة حقيقية ظهرت للتوصل الى حل لهذه المشكلة القديمة"، وفق ما اعلن الكرملين اثر اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس الايراني حسن روحاني. ولم تتح الجولة الاخيرة من المفاوضات في جنيف في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر التوصل الى اتفاق انتقالي رغم ان العديد من وزراء الخارجية شاركوا فيها. وفي الايام الاخيرة اكد مسؤولون اميركيون واوروبيون وروس ان تفاهما في جنيف هو "امر ممكن" الحصول لكن جون كيري بدا الاثنين اكثر حذرا، وقال للصحافيين في حضور نظيره التركي احمد داود اوغلو "ليست لدي توقعات محددة في شان مفاوضات جنيف، باستثناء اننا سنفاوض بحسن نية وسنحاول الحصول على اتفاق اول". ولم يوضح كيري ايضا ما اذا كان سيتوجه الى جنيف في نهاية الاسبوع، فيما قالت المتحدثة باسمه جنيفر بساكي ان هذا الاحتمال يبقى "واردا" بالنسبة اليه.  وحذر كيري قابلته شكوك ابداها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته لاسرائيل. ففي خطاب امام الكنيست اكد الاخير ان "فرنسا لن تدع ايران تتزود بالسلاح النووي" ودعا الى ابقاء العقوبات الدولية على طهران "ما دمنا لم نتاكد من التخلي النهائي لايران عن برنامجها العسكري". وكان هولاند حدد الاحد اربعة شروط واضحة: وضع كامل المنشات النووية الايرانية تحت رقابة دولية وتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة وتقليص المخزون الحالي ووقف بناء مفاعل اراك. وبدا الاثنين ان الرئيس الايراني يرد على نظيره الفرنسي وفق تصريحات ادلى بها بعد اتصاله ببوتين، وقال روحاني انه "خلال المفاوضات الاخيرة (في جنيف) تم احراز تقدم، ولكن على الجميع ان يدرك ان المطالب المبالغ فيها يمكن ان تعقد العملية في اتجاه اتفاق متكافىء". وكرر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان حق ايران في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض". لكن اي فشل جديد في العملية التفاوضية من شانه ان يعزز موقف رافضي الاتفاق سواء في العواصم الغربية او في طهران. وفي هذا الاطار، قد يخسر روحاني الذي تسلم مهماته في اب/اغسطس دعم المرشد الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي اذا لم تؤت سياسة الانفتاح التي ينتهجها ثمارها. وعدم التوصل الى اتفاق سيعقد ايضا مهمة الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يسعى الى اقناع الكونغرس بعدم تبني عقوبات جديدة ودعا الثلاثاء الاعضاء الاكثر نفوذا في مجلس الشيوخ الى البيت الابيض ليحضهم على عدم تشديد تلك العقوبات ما دامت مفاوضات جنيف مستمرة. اما في اسرائيل فيواصل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حملته محذرا من "اتفاق بالغ السوء" مع طهران. والواقع ان تاكيد ايران للطابع السلمي لبرنامجها النووي يتنافى مع الزيادة المستمرة لقدراتها وخصوصا على صعيد عدد اجهزة الطرد المركزي. والهدف من محادثات هذا الاسبوع التوصل الى تفاهم "موقت". وفي حال الاتفاق، ستتوقف ايران عن تخصيب اليورانيوم ذي الدرجة المسماة "وسطية" بنسبة 20%، وستقلص حجم مخزونها من اليورانيوم، وستوقف اعمال الانشاء في مفاعل اراك. وتحصل ايران في المقابل على تخفيف اول للعقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. وبحسب مسؤول اميركي رفيع المستوى، فإن حوالى 100 مليار دولار من عائدات النفط الايراني مجمدة حاليا في حسابات مصرفية حول العالم.  وخلال هذه المرحلة الاولى التي تستمر بضعة اشهر، سيتم التفاوض على اتفاق نهائي يتم على اثره تقليص حجم البرنامج النووي الايراني بشكل دائم والغاء العقوبات.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملف النووي الإيراني بين تفاؤل بوتين وحذر كيري الملف النووي الإيراني بين تفاؤل بوتين وحذر كيري



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia