الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكَّد حزب "السَّلام العادل" رفضه لقرارات تحالف المعارضة في بلاده، والتي تبنَّت التَّنسيق مع الجبهة الثَّوريَّة المسلَّحة التي تتبنَّي العمل المسلَّح لإسقاط النظام، كما اتَّهم الحزبَ الحاكمَ (المؤتمر الوطنيّ) بأنه يمارس القمع، وكَبْتَ الحُرِّيَّات، وأشار إلى أن ذلك يزيد من حدَّة الاحتقان، ويعقِّد المشهد السياسيّ، وطالبه بإجراء إصلاحات سياسيَّة واقتصاديَّة، في مُناخ من الحَرِّيَّات والنَّزاهة والشّفافيَّة.
كما انتقد رئيس الحزب المهندس الطيِّب مصطفى، في مؤتمر صحافيّ عُقد في الخرطوم، الأحد، أحزاب المعارضة، وذكر أنها تنحرف عن الوسائل الديمقراطيَّة السلميَّة لتغيير الحكم.
وحذَّر تحالف المعارضة مما أسماه باللَّعِب بالنَّار، مذكِّراً بأحداث الجبهة الثوريَّة واعتداءاتها على منطقتي أمّ روبة وأبو كرشولا في ولايتي شمال وجنوب كردفان.
ودعا جميع القوى السياسيَّة إلى تبنّي النهج الديمقراطيّ السليم، والانخراط في تحالُف القوى الإسلاميَّة والوطنيَّة، من أجل إحداث التغيير بالوسائل السلميَّة.
بدورها ذكرت عضو تحالف المعارضة هالة حق في تصريحٍ مقتضَب لـ"العرب اليوم" أن اتِّهامات كهذه تأتي ضمن محاولات حزب منبر السَّلام لخلط الأوراق، مؤكِّدة أن تحالف المعارضة لا يعمل في الخفاء، حيث سبق وأن أعلن عن برنامجه وأهدافه.
وأشارت إلى أن المعارضة لا علاقة لها بالعمل العسكريّ الذي تتبنَّاه الجبهة الثوريَّة، كما أن الجبهة لا علاقة لها بعمل المعارضة.
مضيفة أن الاتِّفاق بيننا أن يحتفظ كل فصيل بوسائله، وأن يعمل كلّ طرَف على تحقيق أهدافه بوسائله، لكنها عادت وأكَّدت أن الهدف واحد، ويتمثَّل في إسقاط النِّظام، والتنسيق يتمّ حول مرحلة ما بعد إسقاط النظام .
أرسل تعليقك