غزة ـ العرب اليوم
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة، إسماعيل هنيّة، مساء السبت، إلى تشكيل لجنة عُليا لرعاية الحوار الوطني بمشاركة "حماس"، مُجدداً تمسّك حركته بالسعي لتحقيق المُصالحة.
وأكدّ هنيّة، خلال اجتماعه بقيادات من الفصائل الفلسطينية في غزة، وغابت عنه حركة "فتح"، أنّ "الشراكة الوطنية ليست نابعة من الأوضاع الحالية والنتائج المترتبة على السياسات المصرية، ولا خشيةً من أيّ ظرف".
وطالب بـ"وقفة وطنية لمراجعة المسارات ثم الاتفاق على إستراتيجية وطنية جامعة تفتح كل الخيارات"، مشدّداً على أنّ "تكون هذه الخيارات لحماية الحقوق والثوابت وتفتح المجال للمقاومة في غزة والضفة واستعادة الملفات الوطنية لوضعها الطبيعي".
ودعا إلى الاتفاق على فعاليات موحّدة لحماية الثوابت، موضحًا أنّ "وضعنا الفلسطيني وصل إلى واقع لا يمكن السكوت عليه".
وأصدر تعليماته إلى المكتب الإعلامي الحكومي بسحب الشكوى المُقدّمة ضد وكالة "معاً" الإخبارية الحكومية في رام الله، من النيابة العامة، والقيام بالإجراءات القانونية لإعادة فتح مكتبها في غزة بعد أنّ تم إقفاله.
وأكدّ القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، الذي تحدث باسم الفصائل، أنّ "هنيّة طالب بإيجاد الآليات والزمان والمكان المناسب لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من دون الاستغناء عن رعاية مصر لتلك الاتفاقات".
وأشار إلى أنّ هنيّة دعا إلى إيجاد قيم الشراكة باعتبارها لا تحل مكان المُصالحة وإنما مبدأ أساسي لإنهاء الانقسام، موضحًاً أنه دعا لمؤتمر وطني لبحث مشاكل عدة في قطاع غزة، كمشكلة البطالة والنظافة العامة والحصار والوقود والكهرباء والماء.
وأشار إلى أنّ الحملات الإعلامية التي تستهدف الفلسطينيين وحركة "حماس" ظالمة ومفبركة، مطالباً بالتمييز بين الأخطاء الفردية وبين الحديث عن الدور الأمني الميداني في مصر وغيرها.
وأكدّ القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا خطورة المفاوضات باعتبارها ستتوصّل إلى نتائج ضد مصالح شعبنا. ولفت إلى أهمية الاتفاق على برنامج الحد الأدنى لبرامج الحركات السياسية الفلسطينية وتفعيل الإطار المؤقت لقيادة منظمة "التحرير".
أرسل تعليقك