أوباما يدعو الكونغرس إلى منح طهران فرصة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أوباما يدعو الكونغرس إلى منح طهران فرصة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أوباما يدعو الكونغرس إلى منح طهران فرصة

واشنطن ـ أ.ف.ب
دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الكونغرس الى افساح المجال لايران لتثبت جدية التزامها في المفاوضات حول برنامجها النووي، وذلك عبر عدم فرض عقوبات جديدة فورية عليها. ولم تنجح المفاوضات بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف. وستستانف في العشرين منه. واعتبر نواب اميركيون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري ان ايران لم تظهر جدية ودعوا الى تشديد العقوبات التي تخنق اصلا الاقتصاد الايراني. لكن وزير الخارجية جون كيري دعا النواب الاربعاء الى "التهدئة". والخميس، قال اوباما في مؤتمر صحافي "ما قلته لاعضاء الكونغرس انه اذا اردنا فعلا تسوية هذه القضية دبلوماسيا، فلا سبب لاضافة عقوبات جديدة الى تلك الموجودة". ولاحظ ان "هذه العقوبات فاعلة جدا اصلا ودفعت الايرانيين الى التفاوض". واذ كرر ان "كل الخيارات لا تزال مطروحة" للتاكد من عدم تطوير ايران لسلاح نووي، بدا الرئيس الاميركي حذرا حيال القيام بعملية عسكرية وقال "بمعزل عن قدرات جيشنا، فان الخيار العسكري هو دائما معقد وصعب وتترتب عنه دائما نتائج غير متوقعة". واعتبر ايضا ان حربا مع الايرانيين "لن تؤكد لنا انهم لن يضاعفوا جهودهم لاحقا للحصول على اسلحة نووية مستقبلا". وفي سعي الى اقناع النواب المشككين، اوضح الرئيس الاميركي ان اتفاقا كمثل الذي ارتسمت ملامحه في جنيف سيتيح تاخير البرنامج النووي الايراني "اشهرا عدة". وتدارك "لكننا سنبقي نواة هذه العقوبات، تلك التي هي الاكثر فاعلية والتي لها تاثير اكبر على الاقتصاد الايراني وتلك التي تستهدف خصوصا القطاع النفطي وتلك التي تستهدف القطاعين المصرفي والمالي". وقال اوباما ايضا "هذا يمنحنا امكان رؤية الى اي مدى هم جديون وهذا يعطينا الضمان انه اذا تبين خلال ستة اشهر انهم ليسوا على هذا النحو، يمكننا ان نعيد العمل فورا بهذه العقوبات الاخرى". وخلص الرئيس الاميركي "في نهاية المطاف، لن نخسر شيئا اذا رفضوا تقديم الادلة الضرورية الى المجتمع الدولي". وفي وقت سابق الخميس، كشف جون كيري ان الولايات المتحدة تبحث الافراج عن قسم "ضئيل" من الاصول الايرانية المجمدة في المصارف حول العالم والبالغة 45 مليار دولار، وذلك املا بالمصادقة على اتفاق نووي مع طهران. واكد كيري في مقابلة مع قناة "ام اس ان بي سي" ان "نواة نظام العقوبات لن يتم فعلا المساس به"، لافتا الى ان "95 في المئة او اكثر من العقوبات الحالية ستظل سارية". والثلاثاء، وجه البيت الابيض تحذيرا علنيا الى الكونغرس مؤكدا انه في حال فرض عقوبات جديدة فان الولايات المتحدة تجازف بخوض نزاع عسكري مع ايران. وموقفا اوباما وكيري يمكن ان يعززهما تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اعلنت الخميس ان ايران جمدت في الاشهر الثلاثة الاخيرة توسيع نشاطاتها النووية في خطوة قام بها الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني لبناء الثقة على ما يبدو قبل المحادثات التي ستجري الاسبوع المقبل. وقالت الوكالة في تقريرها انه خلال الاشهر الثلاثة الماضية لم يتم تركيب سوى اربعة اجهزة الطرد المركزي جديدة لتخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز النووي مقابل 1861 مفاعل تم تركيبها في الفترة السابقة. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قلل الخميس من اهمية تقرير الوكالة الذرية وقال في بيان لمكتبه ان "التقرير الذي صدر هذا المساء لم يترك لدي انطباعا ايجابيا. ايران لا توسع برنامجها النووي لانها تملك اصلا البنى التحتية الضرورية لصنع السلاح النووي". واضاف ان "القضية لا تكمن في معرفة ما اذا كانوا يوسعون برنامجهم بل في كيفية وقف البرنامج النووي العسكري الايراني. لهذا السبب، ينبغي مواصلة الضغط على ايران مع (فرض) عقوبات". ولاحظ مارك فيتزباتريك من "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" انها "المرة الاولى لا يظهر تقرير فصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية زيادة للقدرة على التخصيب" النووي لدى ايران. وقال هذا الخبير انه بعد ثلاثة اشهر من تولي روحاني الرئاسة في ايران "يبدو واضحا انه اجراء يهدف الى تعزيز الثقة وينسجم مع احجام الولايات المتحدة (عن فرض) عقوبات جديدة حتى الان"، كما انه "يثبت امكان التوصل الى اتفاق دبلوماسي لتجميد القدرات" النووية لطهران.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يدعو الكونغرس إلى منح طهران فرصة أوباما يدعو الكونغرس إلى منح طهران فرصة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia