واشنطن ـ العرب اليوم
اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنّه لا حاجة لفرض عقوبات إضافية على طهران، في حال كانت واشنطن جديّة في متابعة سعيها عن إيجاد حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي. وأكدّ أوباما، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، الخميس، أنّ "ما قلته لأعضاء الكونغرس هو إنه في حال كنا جديين في محاولة حل هذا الملف بالطرق الدبلوماسية، فلا حاجة إذاً لفرض عقوبات جديدة، إضافة إلى العقوبات التي هي في الأساس فعالة جداً، والتي دفعت الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات".
وحذر من أنّ "الحل العسكري يكون دائماً فوضوياً وصعباً، ويكون لديه دائماً نتائج جانبية، وفي هذه الحالة، لا يكون كاملاً، حيث يعجز عن التأكيد لنا أن الإيرانيين لن يسعوا للحصول على أسلّحة نووية أكثر فتكاً في المستقبل".
واعتبر أنّ المفاوضات "تتيح لنا فرصة التأكد من مدى جدية الإيرانيين"، محذراً من أنه "في حال تبيّن بعد ستة أشهر من اليوم من أنهم غير جديين، يمكننا عندئذٍ تشديد العقوبات".
وأشار إلى أنه قال للكونغرس أيضاً إن واشنطن ستكون أكيدة أثناء مفاوضاتها مع طهران من أنّ الأخيرة لن تكون مُنشغلة بتطوير برنامجها النووي، معتبراً أنّ "ذلك سيؤخّر قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي لأشهر إضافية".
وشدّد على أنّ "سياسة الولايات المتحدة هي أنّ إيران لا يمكنها أنّ تمتلك أسلحة نووية"، مؤكداً "إبقاء كل الخيارات متاحة للوصول إلى هذا الهدف".
وكشف وزير الخارجية الأميركي، غون كيري في وقت سابق، الخميس، أنّ بلاده تقترح الإفراج عن جزء صغير من الأصول الإيرانية المُجمدة في أنحاء العالم، والتي تقدر قيمتها الإجمالية بـ45 مليار دولار، بغية تشجيعها على التخلي عن برنامجها النووي.
ودعا البيت الأبيض الكونغرس الأميركي، إلى الامتناع عن فرض عقوبات إضافية على إيران على خلفية برنامجها النووي، محذراً من أنّ تشديد هذه العقوبات قد يدفع الولايات المتحدة باتجاه "مسار حرب" لا يريده شعبها.
أرسل تعليقك