واشنطن ـ أ.ف.ب
ادرجت الولايات المتحدة الاربعاء مجموعتي بوكو حرام وانصار الاسلاميتين في نيجيريا على قائمة "المنظمات الارهابية الاجنبية"، في خطوة الهدف منها ايضا مساعدة السلطات النيجيرية على مواجهة هاتين المجموعتين المتهمتين بالارتباط بالقاعدة في بلاد المغرب العربي.
وبعد مناقشات استغرقت اشهرا عدة قررت وزارة الخارجية الاميركية ادراج هذين التنظيمين على قائمة "المنظمات الارهابية الاجنبية" موضحة ان هذا الاجراء يجب ان يترافق مع استراتيجية جديدة من جانب نيجيريا لاستئصال التطرف الاسلامي المسلح في كل المنطقة.
وتابع البيان ان هذا التصنيف "دليل على دعم الولايات المتحدة لمعركة الشعب النيجيري ضد بوكو حرام وانصار".
وتتعاون وزارة الخارجية الاميركية مع وزارتي العدل والخزانة لحظر اي تعامل بين هاتين المجموعتين والولايات المتحدة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية بعيد صدور هذا القرار ان نيجيريا هي "شريك استراتيجي" للولايات المتحدة والبلدان "يقاتلان الارهاب معا".
وتتهم الولايات المتحدة بوكو حرام ب"المسؤولية عن وقوع الاف القتلى في شمال شرق ووسط نيجيريا خلال السنوات القليلة الماضية".
اما مجموعة انصار الاسلامية التي انشقت عن بوكو حرام عام 2013 فهي "خطفت وقتلت العديد من العمال الاجانب العاملين في مجال البناء".
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ايضا انه رغم كون مجموعتي بوكو حرام وانصار الاسلاميتين "منظمتين ارهابيتين تتركز نشاطاتهما في نيجيريا" فان شكوكا تخيم على "علاقاتهما بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".
وقال دبلوماسي اميركي ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يقدم "التدريب وبعض التمويل المحدود" الى هاتين المجموعتين اللتين توسعان نشاطهما الى النيجر ومالي المجاورتين.
واكد هذا الدبلوماسي مسؤولية مجموعة انصار الاسلامية عن خطف عائلة مولان فورنييه الفرنسية في شباط/فبراير الماضي على الحدود بين الكاميرون ونيجيريا. وقد اطلق سراح هذه العائلة في نيسان/ابريل.
وذكرت الولايات المتحدة السلطات النيجيرية بما هو متوجب عليها في اطار مكافحة الارهاب.
وجاء في بيان الخارجية الاميركية "ان هذا التصنيف يمثل خطوة مهمة، لكنه ليس سوى وسيلة في اطار مقاربة شاملة للحكومة النيجيرية لمحاربة هاتين المجموعتين، تتم ايضا عبر تطبيق القانون وعبر مبادرات سياسية وتنموية، اضافة الى الالتزام العسكري".
وانتقدت واشنطن ابوجا مرارا بسبب "الانتهاكات لحقوق الانسان" التي تحصل خلال الهجمات التي يقوم بها الجيش النيجيري منذ ايار/مايو الماضي ضد مجموعة بوكو حرام.
وقالت ليزا موناكو المكلفة الامن القومي ومكافحة الارهاب في البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما ذكر نظيره النيجيري غودلاك جوناثان لدى استقباله في البيت الابيض في ايلول/سبتمبر الماضي بهذا الامر.
وتطالب السلطات النيجيرية بدعم اقليمي لمعركتها ضد الارهاب، وطلبت من الكاميرون البلد المجاور الذي تنشط فيه بوكو حرام المشاركة بشكل اكثر فاعلية في الحرب ضد هذه المجموعة الاسلامية.
الا ان القوة المتعددة الجنسيات المكلفة في الوقت الحاضر تطبيق حالة الطوارىء المفروضة في شمال شرق نيجيريا تتألف بشكل خاص من جنود نيجيريين، تساعدهم بعض القوات من النيجر وتشاد.
وتطالب مجموعة بوكو حرام باقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا حيث غالبية السكان من المسلمين.
واوقعت المواجهات بين السلطات النيجيرية وبوكو حرام منذ عام 2009 الاف القتلى.
واعلنت الامم المتحدة الاربعاء ان اكثر من 37 الف شخص فروا من المواجهات الدائرة منذ ايار/مايو الماضي بين الجيش والاسلاميين في شمال نيجيريا لجأوا الى جنوب شرق النيجر.
أرسل تعليقك