الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلّن "تحالف أحزاب المعارضة السودانية"، الأربعاء، في اجتماع حضره زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" د/حسن الترابي، وزعيم "الحزب الشيوعي" محمد مختارالخطيب، عن إنشاء آلية خاصة لإدارة العلاقات مع "الجبهة الثورية"، والتنسيق من أجل إسقاط النظام الحاكم.
وأكدّ الناطق باسم "تحالف المعارضة" كمال عمر، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء في الخرطوم، أن اجتماع رؤساء التحالف أقر التعاون مع "الجبهة الثورية" بشكل قاطع لإسقاط النظام. وفي أول تعليق على الخطوة، أكدّ عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني" دكتور ربيع عبد العاطي عبيد، أنّ التحالف سبق ونسق مع "الجبهة الثورية"، ووقع معها وثيقة "الفجر الجديد" الداعية إلى إسقاط النظام بقوة السلاح، لكن النتيجة كانت فجرًا كاذبًا، ووجه انتقادًا لاذعًا لتحالف المعارضة، وصفه بأنه فشل حتى في توحيد مكوناته، مؤكدًا لـ"العرب اليوم" أنّ الحكومة ستتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه أمن الوطن واستقراره، ولن تسمح لهؤلاء وغيرهم بتجاوز الخطوط الحمراء، وأبدى استغرابه من استمرار المعارضة في الكشف عن علاقاتها المريبة بـ"الجبهة الثورية" في وقت تهاجم فيه قوّات الجبهة بعض المناطق الآمنة في جنوب كردفان، واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أنّ تهديدات المعارضة وتحالفاتهما لن تخيف النظام الحاكم، لأنهم لا يملكون قاعدة جماهيرية، وأنهم يخادعون أنفسهم.
وأعلّن تحالف المعارضة رفضه لشروط حزب "الأمة القومي" بقيادة الصادق المهدي للاستمرار في التحالف، إلا أنّ رئيس التحالف فاروق أبوعيسى أكدّ أن دور الحزب مهم لإسقاط النظام، وأشار "لا نميل لأن ينسحب حزب الأمة من تحالف المعارضة، وسنعمل ليظل عضواً فاعلاً في التحالف"، وأكدّ عضو مكتبه السياسي الدكتور حسن إمام، أن التحالف عنصر أساسي ومهم إذا كان يريد أنّ يصل الجميع إلى وفاق، وأوضح لـ"العرب اليوم" أن حزب "الأمة" لم يتحدث عن شروط، إنما طرح مبادرة عنوانها الوفاق ، مشيرًا إلى أنّ حزبه قديم وله تجارب ، وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها عن التوافق للتوصل إلى حلول مُتفق عليها، ورأى أنّه لابد من الصبر على تحالف المعارضة، مؤكدًا أنّ الحزب لن يقبل أن ُيؤخذ بصبره رهينة لدى تحالف المعارضة.
أرسل تعليقك