الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وجَّه أمين العلاقات الخارجيَّة في حزب "الأمَّة" المعارض ومندوب السُّودان السَّابق لدى الاتِّحاد الأوروبي نجيب الخير عبد الوهاب، الأربعاء، انتقادات للطَّريقة التي يُدار بها ملف علاقات بلاده الخارجيَّة، مؤكِّدًا أن "نهج وسياسات الحزب الحاكم في بلاده (المؤتمر الوطني) تسببت في عزلة السودان خارجيًا".
وقال عبد الوهاب، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم": إن الدبلوماسية السودانية واجهت مشاكل، أبرزها أن الحزب الحاكم بات المتحكم عبر كوادره في إدارة ملف العلاقات الخارجية، دون الأخذ في الاعتبار عامل الكفاءة، فأصبحت الدبلوماسية تُدار بعناصر غير مؤهلة ولا تملك خبرة كافية، مضيفا أن "العلاقات الخارجية مرتبطة بما يجري في الداخل، فإذا كان وضع الداخل مأزوما، ينعكس ذلك على السياسية الخارجية، ويضاف إلى ذلك أن "نظام الحكم القائم الآن انقلب على نظام حكم ديمقراطي منتخب، وهذا يصادم مبدأ التداول السلمي للسلطة، ويتقاطع مع المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية"، واصفا الخطاب الذي يخاطب بها النظام العالم الخارجي بأنه "خطاب كراهية ضد الخارج بشكل لا يميز بين المصالح الحزبية والقومية".
وأشار أمين العلاقات الخارجية في حزب "الأمة" المعارض إلى أن "العلاقات الخارجية لم يتم بناؤها على أساس قومي، إنما بنيت على ما يخدم سياسة وتوجه الحزب الحاكم"، ووصف بيان وزارة الخارجية الذي قدمه وزيرها علي كرتي أمام البرلمان أن "روحه كانت أقرب إلى الخطاب التعبوي والحاض على الكراهية"، واعتبر أن "ذلك يدل على تراجع مكانة السودان الدبلوماسية في المحيطين الدولي والإقليمي، وسخر من احتفاء الدبلوماسية السودانية بانتقال السودان إلى البند العاشر بمباركة أميركية، واستمرار الرقابة على سجله في مجال حقوق الإنسان بنهج أقل صرامة".
وأكد نجيب الخير أن "أية رقابة دولية على رعاية أي بلد للحقوق المشروعة هي انتقاص للسيادة والأهلية للحكم الرشيد، مما يستدعي الأسف وليس الاحتفاء".
أرسل تعليقك