القاهرة ـ علي رجب
كشف رئيس المجلس القوميّ لحقوق الإنسان محمد فايق، الثلاثاء، أن عدد اللاجئين السوريّين وصل حتى الآن إلى مليونيّ شخص، 75% منهم نساء وأطفال، وذلك حسب تقارير الأمم المتحدة، وسط توقّعات بزيادة عددهم إلى 6 ملايين لاجئ في العام المقبل.
وأكد فايق، أن هناك مئات العالقين على الحدود مع الأردن وتركيا والعراق، نتيجة منعهم من الدخول إلى دول الجوار بحجج مختلفة، وفشلهم في الوقت ذاته في العودة، في ظل تفاقم العمليات العسكرية، وأن عدد اللاجئين على مستوى العالم وصل إلى 42 مليون لاجئ، وغالبيتهم من النازحين بسبب أعمال العنف والحروب، ويعيش معظم هؤلاء اللاجئين في أوضاع مأساوية ويتعرض الكثير منهم إلى انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان، تتطلب تدخّل المجتمع الدوليّ والمنظمات الدوليّة لإغاثتهم وتوفير الحماية اللازمة لهم،مشيرًا إلى أنه "من حق الشعب السوريّ أن يناضل، وأن يثور من أجل حريته والتحرر من سياسات القمع والقهر".
وأعرب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن أسفه لوصف السوريين المتواجدين في مصر بأنهم "لاجئين"، موضحًا أنهم "كانوا في وقت ليس ببعيد مواطنين في هذه البلد، لهم حق المواطنة، عندما قامت الجمهورية العربية المتحدة، كما يؤسفنا جميعًا أن تكون سورية في هذا الوضع الذي أصبح فيه القتل والخراب أمر يومي يؤلمنا، ولم تعد يدهشنا، فقد تعودنا للأسف أن نسمعه كل يوم وكأنه قدر مكتوب"، مضيفًا أنه "من حق الشعب السوري أن يثور ضد القمع والقهر، وقد ثار بالفعل كما فعل الآخرون، وكانت ثورة سورية وطنية عظيمة ونبيلة، ولكنها سرعان ما حوّلها التدخّل الخارجي إلى حرب أهليّة، وأرى أن اللاجئين السوريين يتعرضون إلى حملة تشويه، نتيجة اشتراك قلة منهم في التظاهرات في مصر"، لافتًا إلى أن "أفريقيا تحصل على نسبة عالية من اللاجئين الأفارقة، وأن عدد اللاجئين في مصر وحدها وصل إلى ما يقرب من 4 ملايين لاجئ من 36 دولة، والذين يعيشون بها في شكل إقامة دائمة أو موقتة".
وتوقع الممثل الإقليميّ للمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين في القاهرة السفير محمد الدايري، زيادة عدد اللاجئين السوريين إلى 6 ملايين العام المقبل،مضيفًا أن "مصر احتضنت قبل ذلك أبناء الشعب الفلسطيني والكويت، بخلاف الدول الأفريقية، وهو ما يكنّ لها معزة خاصة"، فيما وجّه الشكر إلى الحكومة المصرية التي استضافت 300 ألف لاجئ سوري، ووزارة التربية والتعليم التي استضافت أكثر من 21 ألف طالب سوري، مؤكدًا أن "المفوضية تعمل جاهدة مع وزارتي الصحة والتعليم في مصر لتوفير الحاجات التي تتطلبها الجالية السورية في مصر".
وأشار الدايري، إلى أن عدد اللاجئين المُسجّلين في الأردن والعراق وتركيا ومصر، تجاوز مليوني لاجئ، وأن مصر احتضنت كثيرًا من اللاجئين في عددٍ من الدول العربية والأفريقية
أرسل تعليقك