ازدياد المخاوف في العراق من سيطرة الجهاديين على معابر مع سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ازدياد المخاوف في العراق من سيطرة الجهاديين على معابر مع سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ازدياد المخاوف في العراق من سيطرة الجهاديين على معابر مع سورية

بغداد ـ أ.ف.ب
في ظل استمرار المعارك على طول الحدود الوعرة مع سوريا، يخشى العراق الذي يتخبط في اعمال عنف يومية مرتبطة بتنظيم القاعدة، من استيلاء الجهاديين على الممر الحدودي الطويل بين البلدين ما يسهل تدفق الاسلحة والمقاتلين بين البلدين، وفق خبراء. وبموازاة المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في سوريا، يتنازع مقاتلون اكراد سوريون واخرون من مجموعات جهادية موالية لتنظيم القاعدة منذ اشهر للسيطرة على اراض في شمل شرق سوريا غنية بالنفط وحقول القمح على الحدود مع العراق. وحقق الاكراد تقدما مهما عبر سيطرتهم على معبر حدودي استولوا عليه بعدما كان خاضعا لسيطرة الجهاديين في الايام الماضية، الا ان السلطات العراقية لا تزال قلقة. واوضح علي الحيدري الخبير المتخصص في الامن والمقيم في بغداد ان معبر اليعربية الحدودي هذا "مهم للقاعدة والاكراد على السواء"، مضيفا "بالنسبة للقاعدة، انه معبر للمتفجرات، المقاتلين والانتحاريين". غير ان سيطرة الاكراد على معبر اليعربية لا تعني انتهاء المعارك، وتخشى بغداد من امكان سيطرة الجهاديين على ممر طويل بين شرق سوريا وغرب العراق ما يسهل حركتهم بين البلدين. ويتشارك العراق وسوريا حدودا بطول 600 كلم الا ان المعارك تتركز على شرق هذا الخط الفاصل بين البلدين. وخلال الاشهر الاخيرة، عززت قوات الامن العراقية وجودها على طول الحدود، لمنع الجهاديين المشاركين في المعارك من الاحتماء في محافظة نينوى العراقية الحدودية. وحذر نايف سيدو رئيس بلدية بلدة سنوني العراقية القريبة من الحدود السورية من انه في حال سقوط معبر اليعربية "بين ايدي جبهة النصرة، ستكون منطقتنا في خطر كبير". واوضح ان القوات الامنية الفدرالية العراقية والسلطات الامنية في اقليم كردستان العراق، على رغم التوترات المتكررة بينهما، تلتقيان اسبوعيا لدرس الوضع. ويحارب مقاتلو جبهة النصرة، شأنهم في ذلك شأن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الموالي ايضا للقاعدة، ضد الاكراد في محافظات الحسكة وحلب والرقة شمال سوريا. ويهدف هؤلاء الى السيطرة على المعابر الحدودية، اذ يرى الاسلاميون ان العراق وسوريا ارض معركة واحدة. واكد ايمن التميمي من مجموعة خبراء "منتدى الشرق الاوسط" ان هذا الامر "يتعلق بالعقيدة لديهم". واشار الى ان الجناح العراقي للقاعدة الذي لا يزال يشن هجمات دامية في العراق، "يرى سوريا والعراق ارضا لمعركة واحدة. هذا ينضوي في اطار مشروع اوسع: اقامة دولة اسلامية في العراق وسوريا". ومنذ زمن طويل، تبدي بغداد مخاوفها بشأن الدور المتنامي للقاعدة في النزاع في سوريا، ما يثير قلقا لديها من تمدد هذا النفوذ بشكل اكبر على اراضيها. هذا وتستمر اعمال العنف في العراق بحصد اعداد متزايدة من الضحايا. ففي تشرين الاول/اكتوبر، قتل 964 شخصا في هجمات، اي اكثر من الاعداد المسجلة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2013. وبحسب خبراء ودبلوماسيين، فإن التصعيد في العراق مرتبط بالنزاع في سوريا الذي دفع بالمجموعات السنية المرتبطة بالقاعدة والمعارضة للحكومة العراقية ذي الغالبية الشيعية الى مزيد من التشدد. واوضح صفا حسين المستشار الوطني المساعد للامن ان تنظيم القاعدة في العراق "توصل الى اعادة تجميع قواه في بعض المناطق" العراقية، مضيفا "الان، لديهم الوسائل المطلوبة لاجتياز الحدود، وحلفاء اقوياء جدا في سوريا". واعتبر ان الجهاديين "يعون ان المعركة ضد (الرئيس السوري بشار) الاسد ستكون طويلة. هدفهم المرحلي هو السيطرة على هذه المناطق التي يعتبرونها استراتيجية".  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدياد المخاوف في العراق من سيطرة الجهاديين على معابر مع سورية ازدياد المخاوف في العراق من سيطرة الجهاديين على معابر مع سورية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia