بيروت – جورج شاهين
حيث حركة فتح في لبنان ذكرى غياب الرئيس والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وأصدرت بيانا وصلت نسخة منه الى "العرب اليوم" أكدت فيه أنه "في مثل هذا اليوم من العام 2004 إفتقدنا رمزنا وقائد مسيرتنا الوطنية، افتقدنا الوالد الختيار الذي عاش في قلوب الكبار والصغار، والذي نال احترام وتقدير كلّ الثوار والاحرار، افتقدنا الرجل المقدام الذي ملأت فلسطين قلبه وعقله فواصل العمل ليل نهار يسابق الزمن من أجل ترسيخ قواعد الانتصار قبل أن يفارق الحياة".
وأضاف البيان: "واستطاع هذا القائد البارع أن يجمع بين مهارة الميدان، وخوض المعارك، والتصدي للحصار، وبين خيارات وابتكارات المواقف السياسية وتعقيداتها، واستطاع أن يترجم طموحات شعبه، شعب الجبارين، وأن يصنع له كياناً وطنياً شامخاً، وهوية وطنية ناصعة الوضوح، وموقعاً جغرافياً على أرض الوطن، أنها الدولة الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال وعاصمتها القدس الشريف. نفتقد اليوم الشهيد الرمز" أبو عمار" الذي قاد شعباً أعظم من قيادته، ووضع شعبه وقضيته في مقدمة شعوب العالم، وفي أعلى مراتب الثورات".
وتابع: "إنَّ عزاءنا بعد غياب ورحيل الرمز ياسر عرفات أن من حمل الأمانة بعده هو الرئيس محمود عباس أبو مازن، وهو خير من حمل الأمانة، وخير من تمسَّك بالثوابت الوطنية، وخير من حفظ الوصية.
إنَّ الوفاء للرمز ياسر عرفات لا يكون إلاَّ بالحفاظ على الوحدة الوطنية، والايمان بوحدة وقوة وتماسك حركة فتح التي تشكل العمود الفقري للثورة الفلسطينية، وأن يؤمن بأن حركة فتح هي الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة، وأن يؤمن بالقرار الفلسطيني المستقل، وأن يؤمن بأن حركة فتح لا تقبل التبعية ولا الوصاية ولا الإلحاق، وان حركة فتح لا تُباع ولا تُشترى، وأن العبث بوحدة فتح الداخلية هي من المحرمات التي لا يغفرها أبو عما"ر.
وختم بالقول: "إنَّ الوفاء لياسر عرفات لا يكون إلاَّ بالوفاء لأهل الشتات والمخيمات، لأهالي الضفة والقطاع، لأهالي القدس والمقدسات، لكل طلاَّب العودة إلى الارض التي طردنا منها العام 1948.
إن الوفاء لياسر عرفات لا يكون إلاَّ بالالتزام الكامل بالعمل الدؤوب والمستمر من أجل معرفة الجاني ومحاكمته أمام العالم رغم أنه ليس لدينا شك بأن الكيان الاسرائيلي العنصري الذي يمتلك هذه المادة السامة وهو الذي وضع خطة القتل لقائد المشروع الوطني الفلسطيني، هذا القائد الرمز الذي عرف كيف يواجه هذا المشروع الصهيوني"
أرسل تعليقك