رام الله - وليد ابوسرحان
افتتحت صباح اليوم الاثنين باسطنبول أولى جلسات ورشة العمل الدولية لإعداد تقرير عن أوضاع فلسطينيي سورية، تنظمها كل من مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، ومركز العودة الفلسطيني (لندن)، والجمعية التركية للتضامن مع الشعب الفلسطيني/ فيدار - (تركيا).
وأكد طارق حمود منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية خلال كلمته الافتتاحية، أن المشهد الفلسطيني في الأزمة السورية كان حاضرا بقوة، وشدد على أن الجهود المبذولة هي جهود مقدرة لكنها غير كافية، وأشار إلى ضرورة العمل على تقديم تشخيص دقيق حول وضع فلسطينيي سورية الحالي في ظل غياب أي جهة رسمية لمتابعة وتوثيق وضعهم، خاصة بعدما تعرض له فلسطينيو سورية من انتهاكات، خاصة أن المخيمات الفلسطينية تعاني من حصار واستهداف بالقصف، مشيراً إلى التقصير الرسمي الفلسطيني الذي بات يتعامل بردات الفعل مع الأحداث الطارئة، مختتماً أن تشخيص المشكلة بشكل دقيق يمثل جزءاً مهماً من الحل.
وتحدث ماجد الزير من مركز العودة الفلسطيني – لندن، مشيرا الى "أننا أمام قضية تمثل نموذجاً لما عليه حال الشعب الفلسطيني، والمشروع الصهيوني الذي القائم على سرقة الأراضي وطرد الشعب، وأن المتتبع يجد نماذج القهر والتعذيب لأبناء المخيمات في سورية"، مؤكداً أن الاستهداف إنما يتم لمكون الشعب الفلسطيني ككل، وأن معاناة فلسطينيي سورية هي امتداد لمعاناة الفلسطينيين في كل مكان لكن من زوايا أخرى".
وأنهى الزير كلامه بالتأكيد على "أن التقصير منذ بدايات الأحداث قادنا إلى مشاهد مأساوية عايناها بأنفسنا في إيطاليا ومالطة وغيرهما من أماكن الكوارث التي حلت بفلسطينيي سورية".
وأشار محمد مشينش مدير الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار)، إلى الصعوبات التي تعترض اللاجئين الفلسطينيين السوريين بالحصول على الموفقات الرسمية، مؤكداً أن تلك الصعوبات تشكل عقبة كبيرة في الوضع القانوني للاجئين، فيما دعا المجتمع الدولي للتساؤل عن الأسباب التي تدفع اللاجئين للمغامرة بحياته وحياة أهله ليركب قوارب الهجرة التي تفوح منها رائحة الموت، مؤكداً أن فيدار ستكون دوماً في متابعة حثيثة لأي تطورات.
واختتمت جلسة الافتتاح بكلمة ضيف الشرف الأستاذ "بولنت يرديلم" رئيس منظمة الإغاثة التركية "IHH"، وأشار "يرديلم" إلى أنه ينبغي على القادة الفلسطينيين "خالد مشعل" و"محمود عباس" أن يطرحوا خلال زياراتهم المتكررة مع صناع القرار في تركية كيفية آلية تسهيل دخول اللاجئين الفلسطينيين إلى تركيا، كما عبر عن أسفه لترك اللاجئين الفلسطينيين وحدهم في سورية، معبراً أنه من يدعم فلسطين يكبر بها، وتركيا كبرت لتمسكها بالقضية الفلسطينية، معلناً أن منظمته ستضع كل إمكاناتها لدعم مواجهة هذه التحديات.
هذا وتستمر جلسات الورشة الباقية حتى الساعة الرابعة مساءً بتوقيت اسطنبول، ويقدم فيها عدد من المختصين بشؤون اللاجئين أوراق عمل بحثية، تعتمد على مسوحات ومشاهدات ميدانية لتشخيص الحالة الفلسطينية الناتجة عن تطورات الوضع السوري، بالعديد من البلدان منها سورية والأردن ولبنان وتركيا وأوروبا ومصر وليبيا.
أرسل تعليقك