الخرطوم - معاوية سليمان
توقعت مصادر خاصة أن تستضيف مدينة "هايدلبرغ" الألمانية المؤتمر الرامي إلى تسوية سياسية تجنب السودان الانزلاق نحو مزيد من الفوضى و الاقتتال.
وحسب معلومات هذه المصادر فإن الاتحاد الأوروبي بدأ يعدّ في الآونة الأخيرة العدة لرعاية مؤتمر حوار سوداني، تشارك فيه إلى جانب حكومة الرئيس عمر البشير، المعارضة السياسية والمسلحة في "الجبهة الثورية"، بعدما حصل مسؤولون أوروبيون على موافقة مبدئية من الخرطوم وقوى في المعارضة السودانية لرعاية مؤتمر الحوار المنتظر، وتعهدوا بتهيئة المناخ الملائم لإنجاحه من دون أي تدخل خارجي لفرض الحلول، إفساحاً في المجال أمام السودانيين لحل مشاكلهم بطريقتهم.
وكانت مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى السودان وجنوب السودان روزاليندا مارسدن تعهدت بتهيئة جو ملائم لحوار سوداني سو"داني"، من أجل سودان موحد يشعر فيه الناس بالمساواة. وأكدت مارسدن استحالة تطبيق أي حل عسكري لأزمات السودان، داعيةً إلى حوار مباشر بين السودانيين.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله عثمان أنه سيتم تقييم المسألة في حال قابلت قيادات المعارضة، مسؤولين في الدول الأوروبية.
وكان وفد قادة "الجبهة الثورية" المعارضة، وصل الخميس الماضي، إلى باريس في بداية جولة أوروبية تشمل بروكسيل وأوسلو وبرلين، ويضم الوفد جبريل إبراهيم، والتوم هجو، وعبدالواحد محمد، وياسر عرمان، ومالك عقار، ومني أركو مناوي.
من جهة أخرى، تصاعد الصراع القبلي الدامي في إقليم دارفور غرب السودان، إذ قُتل 45 شخصاً وأصيب 50 آخرون ونزح الآلاف اثر تجدد الاشتباكات بين قبيلتي السلامات والمسيرية منذ ثلاثة أيام، في محافظتي مكجر وبندسي في ولاية وسط دارفور.
وقال نائب منطقة أم دخن في البرلمان مجكر عباس عبد الله حسن أن مناطق سارو وأو طاقية شهدت معارك دامية بين القبيلتين. وناشد الحكومة الاتحادية التدخل بصورة عاجلة لوقف الاقتتال وإرسال قوات إلى المناطق الملتهبة للفصل بين المتنازعين.
أرسل تعليقك