بيروت ـ جورج شاهين
أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فايز غصن، أن "الدولة ترفض بأي شكل من الأشكال تمادي إسرائيل في استباحة أرضنا وسيادتنا، وتُصر على معالجة تلك القضية بأقصى سرعة ممكنة".
وأضاف غصن في تصريحات صحافية، أن "تلك القضية تستدعي عملًا في اتجاهين، أولهما؛ سياسي من خلال إبلاغ الأمم المتحدة بما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على السيادة اللبنانية، من خلال شكوى، وثانيهما؛ تقني بحت، ويتعلق بالتحقيقات الجارية بشأن الخرق"، موضحًا أن "قيادة الجيش تقوم بالتعاون مع فريق عمل تابع لوزارة الاتصالات بإجراء تحقيقات بشأن تلك الاعتداء للخروج بنتائج مفصلة حوله".
وأوضح غصن أن "الخطوة التالية فور صدور التقرير التقني للجنة، وتحديد حجم الخرق الإسرائيلي للقرار 1701، ستكون سلسلة اتصالات ستجريها قيادة الجيش اللبناني مع قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب، لوضعها في حصيلة التقرير التقني، والنتائج التي خرج بها، ودرس الخطوات التالية لإزالة تلك الخرق".
وشدد غصن على "مواجهة القرصنة والاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية"، مشيرًا إلى أنها "تحتاج إلى تضامن اللبنانيين، وترك الخلافات الصغيرة جانبًا، والخروج بموقف جامع لمواجهة ما يضمره لنا العدو الإسرائيلي الذي يشاهد لبنان الغارق في انقسامات وخلافات بدأت تنهك جسده".
ونوَّه وزير الدفاع إلى "الإجراءات الأمنية التي يقوم بها الجيش اللبناني، خصوصًا في منطقة الشمال، حيث يبذل ضباطه وعناصره جهودًا استثنائية يفرضها واقع المنطقة المتوتر والمأزوم"، مؤكدًا أن "الجيش يعمل جاهدًا في سبيل إرساء الاستقرار والأمن في طرابلس، وأن نجاح عمله لا يتطلب سوى وقف حملات التحريض والنفخ في الأبواق الطائفية، والتعاون معه وتركه يعمل دون تشويش، وتلك مسؤولية كل وطني حريص على أمن هذا البلد واستقراره".
أرسل تعليقك