بيروت ـ جورج شاهين
رد عضو "كتلة المستقبل" النائب نهاد المشنوق النائب على التهديدات التي أطلقها رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الأربعاء، على خلفية هجومه على سياسة المملكة العربية السعودية، مؤكدًا "ليس لدى الحزب ما يقوله غير استخدام الشتائم، ولا اعتقد أنّ المملكة العربية السعودية سترد على هذه الشتائم لأنها أكبر بكثير من هذا الكلام السخيف". وهاجم رعد المملكة السعودية متهمًا قادتها أنهم "كانوا يريدون تنفيذ مهمة إسرائيلية من خلال طعنهم ظهر المقاومة من الخلف".
وأوضح المشنوق أنّ "حزب الله كان يعتقد بفضل حساباته الخاطئة أنّ المملكة العربية السعودية دولة هامشية ليس لها رأي ولا تأثير، وأنّ هناك حال انتعاش للرئيس السوري السابق بشار الأسد، وأنّ باستطاعتهم الاعتماد على هذه الصورة الجديدة". وتوجه لنواب حزب الله "لقد فوجئوا بأن السعودية دولة أساسية لها دور إقليمي وكلمتها مسموعة إقليميًا، وهي تقرر ما إذا كان سيعقد اجتماع أم لا".
مؤكدًا "نحن وضعنا قواعد للشراكة الوطنية وليس للحكومة، وقلنا إن هناك قاعدتين، الأولى انسحاب قوات "حزب الله" العسكرية من سورية، ووزير الخارجية الإيراني ألّمح إلى استعداده للتفاوض على هذا الأمر. والقاعدة الثانية الالتزام بإعلان بعبدا".
وأكدّ رعد "أن عدونا حاقد، وعندما لم يستطع أن يهزمنا وجهًا لوجه، أراد أنّ يأتينا من خلف الحدود الشرقية وعبر سورية مستخدمًا الجماعات التكفيرية لطعن المقاومة في ظهرها. يعني هذا العدو والذين تواطئوا معه من القوى العربية في المنطقة وقوى سياسية في لبنان بدؤوا يجهزون العدة والمعدات على مدى سنة و8 أشهر متواصلة من تهريب مسلّحين وسلاح وفتح معسكرات في الشمال وعرسال البقاعية وتدريب التكفيريين وجلب بواخر إلى المرافئ الشمالية بتواطؤ بعض الأجهزة الرسمية".
وتساءل "كيف سيتعاطى المنادون بالالتزام بإعلان بعبدا مع مقولة جون كيري بأنه لن يسمح لبعض الفئات السياسية أن تتحكم بمستقبل لبنان، كيف سيتعاطون معه ومع تدخله في الشأن اللبناني. إن من أراد أن يتطاول على اللبنانيين ويجعل من لبنان جائزة ترضية لأحد في العالم فسنقطع يده قبل أن يصل إلى هذا الأمر. في لبنان هناك مقاومة والمقاومة جزء أساسي من القرار السياسي الوطني ولا يستطيع أحد أن يتجاوزه على الإطلاق لا أميركا ولا أيّ مملكة أو إمارة موجودة في المنطقة". مشيرًا بقوله "أردنا أن يكون لبناننا سيدًا حُرًا مستقلاً معافًا، وحتى الوسطية لا يجوز أن تعني الحيادية على الإطلاق. ليست هناك وسطية بين الحق والباطل والعدل والظلم والاستقلال والاحتلال والسيادية والتبعية، لا توجد وسطية اسمها النأي بالنفس، هذه الوسطية الحيادية هي انحياز لمعسكر الباطل عن قصد أو عن غير قصد. نحن الذين نفهم ونجسد معنى السيادة لا الذين يتاجرون بالسيادة ويرفعون شعاراتها في الساحات فحسب".
أرسل تعليقك