نيويورك ـ يو.بي.آي
رفض السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الذي قال إنه من المرجح أن البناء الذي دمر في دير الزور في سوريا كان مفاعلا نووياً. وقال الجعفري في بيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس إن سوريا جعلت مسألة عدم الانتشار النووي ركيزة من ركائز أولوياتها الوطنية، فبادرت، في وقت مبكر، للانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار عام 1968، كما أنها وقعت على اتفاق الضمانات مع الوكالة عام 1992.
وقال "إذا أضفنا إلى هذا وذاك واقع أن سوريا قد قدمت في 27 من كانون الأول/ديسمبر، عام 2003، باسم المجموعة العربية مشروع قرار مازال باللون الأزرق في أروقة مجلس الأمن، كان يرمي إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في لاشرق الأوسط، فإن مصداقية التزامنا الوطني بعدم الانتشار تصبح عصية على التشكيك لاسيما وأن هذا المشروع ينسجم مع أحكام وأهداف الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اصطدم آنذاك باعتراض دولة نووية نافذة في مجلس الأمن هددت باستخدام امتياز النقض".
وانتقد الجعفري مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنهما لم يدينا عدوان إسرائيل الذي وصفه بالفاضح على سوريا، لأنهما، على حد قوله، "اعتادا على خرق إسرائيل لقراراتهما الشرعية والدولية، المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط".
وقال إن تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير قد تضمن استنتاجات غير حاسمة مبنية على معلومات تنقصها المصداقية والشمولية، مضيفا أن تقييمه يتناقض مع تقييمات سلفه محمد البرادعي، مما يثير علامات استفهام.
وكان أمانو قال في تقرير الثلاثاء إن المبنى الذي تم تدميره في دير الزور بسوريا عام 2011، من المرجّح أن كان مفاعلاً نووياً، وأشار إلى أنه لم يتلقَ أي معلومات جديدة من شأنها أن تؤثر على هذا التقييم.
وحثّ الحكومة السورية على التعاون الكامل مع الوكالة بشأن القضايا العالقة ذات الصلة.
أرسل تعليقك