بيت لحم - ا.ف.ب.
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري رفض الولايات المتحدة للبناء الاستيطاني، واصفاً الاستيطان بأنه «غير شرعي».
وقال كيري بعد لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في بيت لحم في الضفة الغربية «نعتبر ولطالما اعتبرنا الاستيطان غير شرعي».
وأضاف الوزير الأميركي «فيما يتعلق بالعودة الى المحادثات، أود أن يكون من الواضح للغاية أن الفلسطينيين لم يوافقوا في أي وقت من الأوقات وبأي شكل من الأشكال على قبول الاستيطان». وأضاف «هذا لا يعني بأنهم لم يكونوا هم على علم - أو لم نكن نحن على علم- بأنه سيكون هناك بناء» استيطاني.
وتأتي تصريحات كيري رداً على ادعاءات مسئولين اسرائيليين بأن العطاءات الاستيطانية تأتي بعد «تفاهمات» بين الطرفين متعلقة بإطلاق سراح 26 أسيراً فلسطينياً من أسرى ما قبل العام 1993 الأسبوع الماضي. ونفى المسئولون الفلسطينيون بشكل قاطع هذه الادعاءات.
وقال كيري «الفلسطينيون يرون أن المستوطنات غير قانونية. وتواصل الولايات المتحدة الاعتقاد أن المستوطنات لا تساعد».
وقد أعلن كيري في وقت سابق من أمس تقديم 75 مليون دولار كمساعدات أميركية للفلسطينيين لشق طرق وبناء مدارس وعيادات طبية. ويضاف هذا المبلغ إلى 25 مليون دولار كانت الولايات المتحدة قد تعهدت بها في سبتمبر الماضي ليصل مجموع مساهمة الولايات المتحدة في مشاريع البنى التحتية الفلسطينية في الضفة الغربية الى نحو 100 مليون دولار.
وبالإضافة الى ذلك، ستقوم ألمانيا بتقديم 10 ملايين دولار لنحو مئتي مشروع حددتها السلطة الفلسطينية. إلى ذلك، قالت حركة «حماس»، إن زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري للأراضي الفلسطينية غير مرحّب بها، معتبرة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير مفوّض فلسطينياً بإجراء مفاوضات مع إسرائيل. وقال الناطق باسم «حماس»، سامي أبو زهري، في تصريح تلقت «يونايتد برس انترناشونال» نسخة منه، إن «زيارة كيري غير مرحّب بها، وهي توفّر غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه».
بينما، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح الأربعاء الفلسطينيين بافتعال «أزمات مصطنعة» حول محادثات السلام خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القدس. وقال نتانياهو «أنا قلق على تطور (المحادثات) لأنني أرى الفلسطينيين يواصلون... خلق أزمات مصطنعة والهرب من القرارات القوية اللازمة لصنع سلام حقيقي». وأكد لكيري «آمل أن تساعد زيارتكم في قيادتهم إلى مكان نستطيع فيه تحقيق السلام التاريخي الذي نسعى إليه».
أرسل تعليقك