بغداد - نجلاء الطائي
أكَّد رئيس الوزراء العراقيّ السّابق، إياد علاوي، أنّ سبب استعادة تنظيم القاعدة لقوِّته هو الصِّراع في سوريا، مضيفًا أنّ الأميركيِّين يبسِّطون الأمور بتصويرهم ما يحصل في العراق على أنه مجرَّد صراع مذهبيّ.
وذكر علاوي، في مقابلة مع الإعلاميّة كريستيان أمانبور عبر شبكة CNN من منزله في لندن، حيث يتعافى من عملية جراحيَّة، أن "الولايات المتحدة لا تملك عصًا سحريّة لإعادة الأمن في العراق"، وشكّك في إمكانية أن تلعب دور الوسيط.
وردًّا على سؤال حول ما قاله القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، الجنرال جون آلان، حول إن كان وجود القوّات الأمريكيّة في العراق - بحال استمراره - قادر على وقف العنف المذهبيّ؛ أجاب علاوي بالنفي؛ قائلًا: "كلا، فهذا ربما كان سيشكل جزءًا من الحل، ولكن الحل الحقيقي هو بناء عملية سياسية شاملة لا تستبعد أحدًا، هذه هي الطريقة الوحيدة للسَّير قُدُمًا في جلب الاستقرار العراق".
وعن إمكانية وجود أمل بحصول انتخابات جديدة وفرص ترشُّحه فيها قال علاوي: "لقد ناضلنا طوال 30 سنة من أجل وطننا ومن أجل التخلُّص من الطغيان، وسنواصل لعب دور سياسي، وبالطبع سأشارك في الانتخابات ولكن هناك مصاعب، في المرة الأخيرة فزت في الانتخابات بفارق مقعدين وكان يحق لي بموجب الدستور تشكيل حكومة أو الحصول على فرصة تشكيل حكومة في مدة أقصاها 45 يومًا، ولكننا حُرمنا حتى من هذه الفرصة".
وحول موقف السُّنَّة من العملية السياسية قال علاوي: "رغبتهم في المشاركة بالعملية السياسية والانتخابات باتت أضعف بكثير، للأسف فإن نتائج انتخابات المحافظات الأخيرة التي جرت قبل أقل من سنة لم تشهد مشاركة أكثر من 28 في المائة من الناخبين في مناطق مثل صلاح الدين والأنبار، وبالتالي لقد خسروا الكثير من إيمانهم بهذه الانتخابات وبالديمقراطية نفسها، ولذلك عادت قوة تنظيم القاعدة في البلاد، وهو يقوم بشن حرب واضحة اليوم ويهاجم الأهداف التي يرغب بها دون أن يكون بوسع الحكومة فعل أي شيء".
وردًّا على سؤال حول الطرق التي يمكن اتّباعها لإلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة من جديد قال علاوي "ما يحصل في سوريا عامل مساعد بهذا الأمر، إلى جانب ما تشهده المنطقة ككل علاوة على نفوذ إيران وتدخُّلاتها".
أرسل تعليقك