بغداد ـ نجلاء الطائي
اعتقلت قوة أمنيّة من شرطة محافظة صلاح الدين العراقيّة، ستة مسلحين بارزين، بينهم المسؤول العسكري لتنظيم "القاعدة" في المحافظة، في عملية مداهمة في شمال تكريت.
وأكد مصدر أمني، طلب عدم كشف اسمه، لـ"العرب اليوم"، الأربعاء، أن ستة مسلحين خطرين من تنظيم القاعدة جرى اعتقالهم، في عملية أمنية، بُنيت على معلومات استخبارية في شمال تكريت، ومن بين المعتقلين المسؤول العسكري لتنظيم "القاعدة" في محافظة صلاح الدين.
وأفاد المصدر نفسه، أن "قوة من الشرطة تمكّنت من اعتقال سبعة متهمين في جرائم مختلفة، في عملية أمنية شرق تكريت".
وأعرب العراق، الأربعاء، عن مخاوفه من أن "تتحول" مناطق الموصل والأنبار إلى "أفغانستان" ثانية، مشيرًا إلى أنه ليس بمقدور الحكومة السورية أن تُسيطر على هذه المناطق، وأن التنظيمات المسلحة يمكن أن تُشكل "كيانًا" لدولة فيها.
وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في لقاء نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الأزمة السورية مثل كرة النار في تحركها، ولذلك نؤكد دائمًا على سرعة الحل، لأن العراق هي الدولة الأكثر تأثرًا بسبب التداخل الاجتماعي والثقافي والجغرافي، وأيضًا التشابك القومي والمنهجي، وأن مناطق الموصل والأنبار هي امتداد لمناطق دير الزور والحسكة في سورية، ولنكن صريحين، هي مناطق سنيّة".
وكشف زيباري، أن "هناك نشاطًا كبيرًا جدًا لـ(جبهة النصرة)، ولتنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، التي وحدت الجبهة وأصبحت تحارب باسم الجهاد والدين وتقتل المواطنين في البلدين"، مضيفًا "خوفنا ينبع من أن الحكومة السورية لا تستطع أن تسيطر على هذه المناطق، والعراق لديه مشكلات أمنية بسبب محدودية القدرات التسليحية وخلافه، ولذلك هناك مخاوف من أن تتحول هذه المناطق إلى (أفغانستان ثانية)، خصوصًا أن الجماعات السلفية والجهادية تتخذ منها مُنطلقًا لتقويض الأمن والاستقرار، ليس في العراق وسورية فحسب، وإنما في المنطقة كلها، ويصعب تأسيس دولة في تلك المناطق، لكن يُمكن أن تُشكّل هذه التنظيمات كيانًا فيها".
وتزايدت المخاوف من تأثير الاأزمة السورية على الأوضاع في العراق، لا سيما بعدما تحوّلت الاحتجاجات السلمية في سورية ضد حكم الرئيس بشار الأسد إلى عمليات مسلحة، أخذ منها الجانب الطائفي مأخذًا كبيرًا، ونتج عن ذلك سهولة انتقال العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" بين طرفي الحدود، وتنفيذها عمليات مسلحة في مدن العراق، أوقعت أعدادًا كبيرة من الضحايا، خصوصًا من المدنيين.
جدير بالذكر أن تنظيمات متشددة مثل "القاعدة" وحركة "طالبان"، تُسيطر منذ سنوات على أفغانستان، وتبسط نفوذها، على الرغم من الغارات الجوية المتتالية للولايات المتحدة، على قادة التنظيمات، أو من خلال عملياتها العسكرية.
أرسل تعليقك