الرئيس الفلسطيني سنواصل الجهود لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرئيس الفلسطيني: سنواصل الجهود لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس الفلسطيني: سنواصل الجهود لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال

بيت لحم ـ وفا
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، سنواصل بذل الجهود من أجل إيجاد حلٍّ سلمي وسياسي، يحقق السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا، وينهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وصولاً لقيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على ترابنا الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية. واستعرض سيادته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي برونسلاف كوموروفسكي، في بيت لحم اليوم الثلاثاء، المعوقات التي تعترض عملية السلام بما فيها الاستيطان الإسرائيلي، وما يجري لتغيير معالم القدس الشرقية، والممارسات العدوانية للمستوطنين والاعتداءات على دور العبادة المسيحية والإسلامية، واستمرار احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين. وقال: بدأنا المفاوضات منذ 20 عاما، ولم نفقد الأمل، لا نستطيع القول إنه مضى 20 عاما فماذا بعد، يجب أن نستمر، وعندما جاء الأميركان مدعومين بأوروبا والعرب، فمن واجبنا أن نستغل هذه الفرصة. وأضاف سيادته 'اتفقنا مع الأمريكان أن نقوم بجولات مكثفة من المفاوضات لتسعة أشهر'، معربا عن أمله أن نصل إلى سلام فلا يوجد بديل آخر عن السلام. وذكر سيادته بما جاء في مبادرة السلام العربية، والتي تقول إنه بمجرد انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحلتة، فإن الدول العربية والإسلامية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل. وجدد الرئيس تأكيده أن الجانب الفلسطيني جاد في التوصل إلى السلام في ظل مرجعيات واضحة، والمتمثلة بالقرارات الأممية. 'لا نريد أكثر منها فلتطبق علينا وعليهم'. وأشاد سيادته بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة، من خلال الجهود المبذولة من قبل الرئيس أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، للدفع بالعملية السلمية للوصول إلى غايتها المنشودة، خلال الأشهر التسعة المحددة للعملية التفاوضية. وقال: 'لا ننسى الدور الذي تضطلع به أطراف الرباعية الدولية، وبما فيها روسيا والإتحاد الأوروبي وجهوده القيمة في هذا المجال والتي تمثلت مؤخراً بقراراتها وبياناتها وإجراءاتها التي تؤكد أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وفق القانون الدولي'. وحول ما يجري في الدول العربية، قال سيادته: 'نحن لم نتدخل في هذا الموضوع إطلاقا، وقلنا إنها قضايا تعني شعوب تلك الدول، إلا أن هذه الإحداث تؤثر علينا لأن كل دولة تلتفت لوضعها الداخلي، ما يقلل من حجم اهتمامها وعملها لقضيتنا'. وأعرب عن أمله بأن ينجح جمع الأطراف السورية المختلفة في جنيف 2، ونأمل أن يسارع الأخوة في مصر بتنفيذ خطة خارطة الطريق التي وضعوها لأنفسهم، كما نتمنى لجميع الدول العربية الاستقرار. ولفت الرئيس عباس إلى أنه أجرى محادثات بناءة مع الرئيس كوموروفسكي، وبحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وشددا على أهمية التعاون من خلال اللجنة الوزارية المشتركة، واستعرضا آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، ما يجري في منطقتنا والجوار. وأشاد سيادته بعلاقات الصداقة الوثيقة القائمة بين الشعبين والبلدين، ودور الرئيس كوموروفسكي في تعزيزها وتعميقها. واستذكر الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إلى فلسطين والتي كان لها الأثر الايجابي في تعزيز صمود المسيحيين الفلسطينيين على أرضهم. من جانبه، أشار الرئيس البولندي إلى أن زيارته إلى فلسطين تشكل فرصة له ليؤكد أن الشعب البولندي متفهم لضرورة إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى تجربة بلاده ومعاناة شعبه أثناء وقوعه تحت الاحتلال. وقال: 'كعضو في الاتحاد الأوروبي، ندعم جميع الطرق المؤدية لحل سلمي في الشرق الأوسط، وندعم الموقف الأوروبي في هذا الصدد، ونتمنى نجاح الجهود الأميركية الرامية لإيجاد حل للصراع بين الجانبين'. وأضاف: 'نحن على يقين تام أن التعايش بين الشعبين شيء مهم للغاية، ونريد تقديم المزيد من المساعدات البولندية للشعب الفلسطيني، من أجل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بيننا، فالاستقلال مرتبط بالنمو الاقتصادي والاستقلالية الاقتصادية'. وأشار إلى أن السياح البولنديين الذين يزيد عددهم عن 120 ألف سائح ديني سنويا يشعرون بالراحة والأمن، ويبيتون هنا ببيت لحم ويقضون وقتا ممتعا، ويرغبون بالعودة لهذه الأراضي المقدسة، 'أنا متأكد من أننا نستطيع الدفع بالعلاقات الاقتصادية قدما، وواثق أن الوفد الاقتصادي المرافق سيساهم بهذا الصدد'. وأعرب عن أمله بأن الدعوة التي وجهها للرئيس عباس لزيارة بولندا، ستساهم في تنمية العلاقات الاقتصادية، مضيفا 'نتمنى لكم التوفيق في العملية الصعبة ببناء الدولة الفلسطينية المستقلة'. وقال 'أقدر السعي لإيجاد حل لمشكلة الاستيطان المعقدة للغاية، التي تعيق التوصل لحل، والعالم كله مجمع على ضرورة إنجاح هذه المفاوضات، ومساعدة الجانبين في ذلك، فمن خلال تجربتنا في بولندا انتظرنا سنوات لإعادة الاستقلال ولم تكن سهلة، وكنا مجبرين على التواصل في الكفاح واتخاذ قرارات سياسة صعبة بعضها تاريخية'. وأعرب عن سعادته بالإجماع الدولي لإيجاد حل سلمي في المنطقة، مؤكدا أن الأمن والأمان في العالم يعتمد على السلام في الشرق الأوسط، والمفتاح لذلك كله يعود لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفلسطيني سنواصل الجهود لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الرئيس الفلسطيني سنواصل الجهود لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia