بنغازي - مصطفي سالم
اعتصم المئات من أهالي مدينة بنغازي، (شرق البلاد)، وسط المدينة، أمام فندق "تيبستي"، وأقاموا بعض الخيام؛ للتنديد بالوضع الأمني السيئ الذي تشهده المدينة، مطالبين الحكومة والمؤتمر؛ بإيجاد حل نهائي، وإجراء انتخابات مبكرة".
كما دعتْ القوى السياسية الشبابية المستقلة، إلى "التظاهر والاعتصام بعد أن شاهدت ما يحدث داخل المؤتمر الوطني العام من انشقاقات واختلافات عميقة وصراعات مخجلة، تصل إلى حد الإسفاف والتطاول بين أعضائه، ما أنتج مناخًا قاسيًا"، وطالب عدد من الناشطين المدنيين المستقلين، الذين أسسوا حركة "9 تشرين الثاني/نوفمبر" بـ"انتخابات جديدة لأعضاء المؤتمر الوطني العام، وفقًا للنظام الفردي دون مشاركة أية أحزاب إلى حين صدور الدستور، حتى تتزامن تلك الانتخابات مع لجنة الستين لصياغة الدستور في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل".
وأكد أحد المتظاهرين، صلاح نجم، لـ"العرب اليوم"، أنهم "خرجوا لوضع حل نهائي لمشكلة الوضع الأمني في المدينة"، مشيرًا إلى أن "الاعتصام سيستمر حتى وضع حل نهائي لمشكلة الأمن في بنغازي خصوصًا وفي ليبيا عامةً".
وأوضح نجم، أنه "يجب على الحكومة والمؤتمر التنحي؛ لأنهما اثبتا أنهما ليسا بالكفاءة المطلوبة لحماية ليبيا وقيادتها إلى بر الأمن"، قائلًا، إن "عملية الاعتداء على المؤتمر أمس من قِبل مجموعات مسلحة، وخطف رئيس الوزراء في الفترة القليلة الماضية، بَثَّ في قلوبنا الرعب والخوف".
وأضاف أحد المتظاهرين، عبدالسلام المسلاتي، "نحن نعلم جيدًا أن إغلاق الطريق ليس بالأمر الجيد، لكن الوضع الراهن أجبرنا على فعل ذلك، فالأمر أصبح لا يُطاق، بسبب استهداف رجال الدولة، ومعهم أطفالهم وزوجاتهم".
أرسل تعليقك