بيروت ـ جورج شاهين
أوقف الأمن العام اللبناني المدعو شحاتة شدود، المتهم بتهريب أحد المتورطين في تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، عند معبر العبودية.
وأوضح مصدر مطلع أن شدود كان يحاول الفرار إلى سورية، بحثًا عن ملجأ آمن، دون تمويه، وباستخدامه هويته، وبمظهره العاديين، دون أي تلبس، لعدم علمه بمضمون مذكرة البحث والتحري، التي أصدرها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ظهر الثلاثاء، في حقه، واثنين آخرين، أحدهما النائب السابق ورئيس ومؤسس الحزب "العربي الديمقراطي العلوي" علي عيد، والسيدة سكينة إسماعيل، التي ساهم الموقوف شدود في إخفائها، فاعتبرت فارة من وجه العدالة، وهي مشتبه بها في المساعدة في إدخال سيارات مفخخة إلى طرابلس.
وأكّد المصدر أن الأمن العام سلّم الموقوف إلى القضاء العسكري، ليحاكم بالتهم الموجهة إليه، عقب ثبوت تورطه في التحضيرات التي سبقت وتلت عمليتي التفجير في طرابلس.
وتزامنًا مع رفض وزير الداخلية مروان شربل الترخيص لتظاهرة الحزب "العربي الديمقراطي" من بعل محسن العلوية، إلى وسط المدينة السُّني، صدر عن اللواء أشرف ريفي بيان رأى فيه "أن الدعوة إلى التظاهر السلمي في طرابلس تحت عنوان استعادة سلام المدينة وأمنها، هي دعوة كل أبنائها، مسلمين ومسيحيين، وما ترفضه طرابلس ولا ترحب به، هو أن تأتي هذه الدعوة بصورة مشبوهة، من مطلوبين للمثول أمام القضاء، بتهمة المشاركة في ارتكاب جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من خمسين مواطنًا من أهلنا، وإلى جرح المئات".
أضاف "ليس خافيًا أن الفاعلين الداعين إلى التظاهر هم أنفسهم، كانوا وما زالوا، رأس حربة للنظام السوري، ولحلفائه اللبنانيين، في استهداف طرابلس، التي تعرضت حتى الآن لـ 17 جولة، أدت إلى ما أدت إليه من خسائر بشرية ومادية، فضلاً عن المجزرة السابقة التي ارتكبها النظام السوري وأدواته، والتي أدت إلى استشهاد المئات من أبناء التبانة".
أرسل تعليقك