اجتماع للحكومة الباكستانية لمراجعة العلاقات مع واشنطن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اجتماع للحكومة الباكستانية لمراجعة العلاقات مع واشنطن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اجتماع للحكومة الباكستانية لمراجعة العلاقات مع واشنطن

إسلام آباد - أ ف ب
يترأس رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الاثنين اجتماعا لكبار مستشاريه الامنيين مساء الاثنين لمراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الضربة الصاروخية من طائرة اميركية دون طيار التي اسفرت عن مقتل زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود. واثار مقتل محسود زعيم طالبان الباكستانية المسؤولة عن مقتل الاف الاشخاص في تمرد تخوضه منذ ست سنوات ضد الدولة، بضربة من طائرة اميركية بدون طيار في منطقة القبائل قرب الحدود الافغانية الجمعة ردود فعل غاضبة من اسلام اباد. وجاء ذلك فيما تقوم الحكومة باولى خطواته لفتح محادثات مع طالبان ما دفع بوزير الداخلية الباكستاني شودري نثار الى اتهام واشنطن ب"احباط" جهود السلام. وضم الرئيس الافغاني حميد كرزاي صوته الى منتقدي هذه الضربة قائلا ان مقتل محسود ياتي في "وقت غير مناسب" وعبر عن امله في الا تتاثر عملية السلام نتيجة لذلك. وتولى رئيس الوزراء نواز شريف السلطة في ايار/مايو بعد تعهده بفتح حوار مع طالبان في محاولة لوقف تمردها الدموي الذي بث انعدام الاستقرار في الدولة التي تملك السلاح النووي. والسبت قال وزير الداخلية الباكستانية ان "كل جانب" من علاقات اسلام اباد مع واشنطن يجب ان يراجعها المجلس الامن الحكومي، في وقت كانت العلاقات تشهد بعض التحسن بعد ازمات متتالية شهدتها في 2011 و 2012. وطالبت احزاب المعارضة بقيادة حركة الانصاف الباكستانية بزعامة عمران خان الحكومة باغلاق طرق الامدادات في باكستان لقوات حلف شمال الاطلسي المنتشرة في افغانستان. وقالت حركة الانصاف انها ستمنع مرور قوافل قوات حلف الاطلسي في اقليم خيبر باختونخوا شمال غرب البلاد حيث يتولى السلطة، ما سيقطع احد طرق الامداد الرئيسية الى افغانستان. ومنعت باكستان مرور قوافل حلف الاطلسي لمدة سبعة اشهر في 2012 بعد غارة جوية اميركية اخطأت هدفها وادت الى مقتل 24 جنديا باكستانيا. ومع خطة الاطلسي سحب حوالى 87 الف عنصر من افغانستان بحلول نهاية السنة المقبل بعد تدخل استمر 12 عاما، تعتبر خطوط الامدادات عبر باكستان ذات حيوية كبرى. والمشاعر المناهضة للاميركيين شديدة في باكستان ولا تحظى الضربات من طائرات بدون طيار بشعبية وينتقدها كثيرون لانها تؤدي الى مقتل مدنيين وتعتبر مساسا بالسيادة. لكن بعد تصعيد اللهجة ضد الولايات المتحدة في نهاية الاسبوع سيكون على شريف وحكومته ان يدرسوا جيدا الجوانب العملية لردهم في ضوء تحسن العلاقات مع شريك مالي حيوي. والشهر الماضي استقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما شريف في البيت الابيض واعلنت وزارة الخارجية عن الافراج عن 1,6 مليار دولار من المساعدات بما يشمل 1,38 مليارا للجيش الذي يحظى بنفوذ كبير في البلاد. وكانت هذه المساعدات جمدت مع تدهور العلاقات بين البلدين اثر سلسلة ازمات في 2011 و 2012 بما يشمل احتجاج باكستان على العملية الخاصة الاميركية التي ادت الى تصفية اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مخبئه في باكستان والتي نفذت بدون ابلاغ السلطات الباكستانية مسبقا. واعلنت واشنطن ان مسالة التفاوض ام لا مع حركة طالبان الباكستانية يشكل قضية داخلية باكستانية لكنها شددت على ان الولايات المتحدة وباكستان لديهما "مصلحة حيوية واستراتيجية مشتركة في وقف عنف المتطرفين". واعلنت حركة طالبان الباكستانية الاحد انها اختارت رئيس المجلس الاعلى للحركة عصمت الله شاهين بهيتاني قائدا مؤقتا للحركة الى حين اختيار زعيم دائم لخلافة محسود. وكان عصمت الله شاهين بهيتاني يعتبر احد المرشحين المحتملين لخلافة حكيم الله محسود على غرار خان سعيد "سانجا" الرجل الثاني في الحركة حاليا والملا فضل الله القائد الذي سيطر على وادي سوات برجاله من 2007 الى 2009.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع للحكومة الباكستانية لمراجعة العلاقات مع واشنطن اجتماع للحكومة الباكستانية لمراجعة العلاقات مع واشنطن



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia