إسرائيل تستبق زيارة كيري بمواصلة التوسع الاستيطاني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إسرائيل تستبق زيارة كيري بمواصلة التوسع الاستيطاني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إسرائيل تستبق زيارة كيري بمواصلة التوسع الاستيطاني

القدس - أ ف ب
أعلنت منظمة السلام الان المناهضة للاستيطان الاحد ان اسرائيل طرحت عطاءات لبناء 1859 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري. وقالت "السلام الان" لوكالة فرانس برس انه سيتم طرح عطاءات لبناء 1031 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة و828 في القدس الشرقية المحتلة وان مقدمي العروض الناجحة سيكونون قادرين على البدء في البناء قريبا. واشارت هاغيت اوفران المسؤولة عن ملف الاستيطان في المنظمة لوكالة فرانس برس انه "في غضون بضعة اشهر سيتم اختيار العطاءات الفائزة وسيتمكن المقاولون الذين وقع الاختيار عليهم من بدء البناء خلال اسابيع (بعدها)". وردا على هذا الاعلان الاسرائيلي الجديد هدد الفلسطينيون باللجوء الى مجلس الامن. واعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف الاحد لوكالة فرانس برس ان المنظمة "تدرس الان آلية للذهاب الى مجلس الامن والامم المتحدة ضد القرارات الاسرائيلية الجديدة، خاصة وان قرارات دولية صدرت باعتبار الاستيطان الاسرائيلي باطلا وغير قانوني". وجاء الاعلان الاسرائيلي بعيد وصول كيري الى المنطقة في جولة تقوده الاربعاء الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وكان كيري أعلن في القاهرة الاحد قبل صدور الاعلان اسرائيلي ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، انه لا يزال متفائلا بتوصل مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى نتيجة. وقال بعيد وصوله الى القاهرة "ابقى متأملا، وسنبذل كل الجهود في الولايات المتحدة للمضي قدما بالعملية بطريقة عادلة ومتوازنة تعكس تعقيد هذه القضايا". واقر جون كيري، وهو مهندس استئناف الحوار المباشر بين الفلسطينيين واسرائيل في تموز/يوليو الماضي بعد ثلاث سنوات من التوقف، بتوترات حدثت اخيرا وخصوصا بعد قرار اسرائيل الاربعاء الماضي بتسريع الاستيطان في القدس الشرقية من خلال بناء 1500 وحدة سكنية. وقال كيري "بدون شك فان المستوطنات هزت رؤية الناس" وجعلتهم يتساءلون عما اذا كان المتفاوضون "جادين ام لا". غير انه دعا الى اعطاء الفرصة "اللازمة لهذه المفاوضات". وقال "اننا جميعا بحاجة الى نعطي هذه المفاوضات الفرصة التي تحتاج اليها". واضاف "انني امل اننا يمكن ان نحقق تقدما خلال الشهور المقبلة واطالب الناس في كل مكان بان يبقوا اذهانهم مفتوحة وان يتحدثوا لغة السلام وليس الكراهية والحرب، ان يتحدثوا عن الامكانيات التي يمكن ان يوفرها السلام لكل شخص". وتابع "اعتقد ان هناك امكانية للمضي قدما ولكن ينبغي ان نبقى هادئين ومثابرين وملتزمين بعملية (سلام) هادئة يمكن من خلالها اتخاذ قرارات صعبة". وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع لوزراء حزبه الليكود الاحد ان "اسرائيل تحترم جميع الالتزامات التي جرى الاتفاق عليها عند بدء المفاوضات مع الفلسطينيين"، وذلك بحسب ما اعلن لوكالة فرانس برس مسؤول في الليكود. واضاف المصدر نفسه ان "الفلسطينيين يعرفون جيدا ان اسرائيل ستواصل البناء خلال المفاوضات". بدورهم اكد مسؤولون اسرائيليون آخرون لفرانس برس ان "الاميركيين ايضا على علم بذلك". ولكن القيادة الفلسطينية تنفي باستمرار المزاعم الاسرائيلية، مؤكدة انها لم تقبل يوما بالعودة الى طاولة المفاوضات في اطار صفقة وافقت فيها على استمرار التوسع الاستيطاني الاسرائيلي مقابل افراج الدولة العبرية عن سجناء فلسطينيين. من جهة ثانية افادت صحيفة اسرائيلية الاحد ان اسرائيل قررت بناء سياج امني على الحدود مع الاردن، الامر الذي اثار غضب الفلسطينيين قبيل اجراء محادثات مع وزير الخارجية الاميركي وكررت اسرائيل انها تسعى للحفاظ على وجود عسكري طويل الامد في غور الاردن وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة. وكتبت صحيفة معاريف صباح الاحد ان نتانياهو "قرر بناء جدار امني في غور الاردن". وتشير الصحيفة الى ان القرار يأتي في سياق "الاختلاف في الرأي والطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين حول السيطرة العسكرية في غور الاردن". وبحسب التقرير فان نتانياهو سيمنح الضوء الاخضر لبناء السياج "فورا عند انهاء بناء السياج على الحدود مع مصر". وكان نتانياهو قد ابلغ وزراءه في كانون الثاني/يناير من 2012 انه يريد "تعزيز الحدود على طول الحدود مع الاردن" في مسعى لابعاد المهاجرين غير الشرعيين عند الانتهاء من تشييد السياج على الحدود مع صحراء سيناء المصرية. ورفض متحدث باسم نتانياهو الادلاء باي تفاصيل حول الخطة التي "ستعزز الحدود" او التعليق على التقرير الوارد في معاريف. ومن جهته، انتقد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الخطة الاسرائيلية، وذلك في بيان نشرته وكالة وفا الرسمية للانباء. وقال ابو ردينة ان "تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي حول اقامة جدار في غور الاردن ما هي الا خطوة استباقية لافشال زيارة وزير الخارجية الاميركي كيري القادمة الى المنطقة".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تستبق زيارة كيري بمواصلة التوسع الاستيطاني إسرائيل تستبق زيارة كيري بمواصلة التوسع الاستيطاني



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia