بيروت ـ جورج شاهين
اتهم الجيش اللبناني، في نهاية التحقيق الذي أجراه في حادث إطلاق النار على حافلة علوية في منطقة سُنِّية، ملثمين مجهولين الهوية، نَفَّذَا الاعتداء وفَرَّا إلى جهة مجهولة، وتعهد بالبحث عنهما وملاحقتهما، في الوقت الذي اعتبر فيه نواب طرابلس أن الحادث ظاهرة خطيرة، وشكَّل مسًّا بتاريخ المدينة، وتراثها، وشرفها.
وأكد بيان صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أنه "بعد ظهر السبت، وفي محلة التبانة-طرابلس، أمام مدرسة السلام، أقدم مسلحان ملثمان على توقيف سيارة فان، بداخلها نحو ثمانية أشخاص، واقتيادهم بقوة السلاح إلى الأحياء الداخلية، ثم قاموا بإطلاق النار على أقدامهم، حيث أصيب ستة منهم بجروح غير خطرة، وعلى الفور توجَّهت قوة معززة من الجيش إلى المكان المذكور، وعملت على نقل المصابين إلى المستشفيات للمعالجة، ولا تزال وحدات الجيش تستمر في اتخاذ تدابير أمنية مشددة، وملاحقة المسلحيْن اللذين لاذا بالفرار داخل أزقة المحلة المذكورة".
وعرض نواب طرابلس، في اجتماع عقدوه، السبت، نتائج الزيارتين أمس لكلٍّ من؛ رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، حيث أبدوا، في بيان أصدروه بعد الاجتماع، "ارتياحهم لما سمعوه من كلا المرجعين، بشأن التوجيهات الصارمة والحازمة التي زودت بها القوى الأمنية كافة من قِبل مجلس الدفاع الأعلى، بهدف إعادة الأمن والهدوء إلى ربوع المدينة".
كما توقف النواب المجتمعون "عند ظاهرة الاعتداءات التي طالت مدنيين آمنين من أبناء جبل محسن يسعون وراء رزقهم، فرأوا فيها ظاهرة خطيرة، لأنها تهز أمن المدينة وتمس تاريخها وتراثها وشرفها".
أرسل تعليقك