نُوَّابُ المَوْصِلِ يُؤكِّدُونَ سُقُوط نَينَوَى فِي يَدِ الإرهَاب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نُوَّابُ المَوْصِلِ يُؤكِّدُونَ سُقُوط نَينَوَى فِي يَدِ الإرهَاب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نُوَّابُ المَوْصِلِ يُؤكِّدُونَ سُقُوط نَينَوَى فِي يَدِ الإرهَاب

بغداد - نجلاء الطائي
حَذَّر نُوَّاب ومصادر مطلعة في الموصل في العراق، الجمعة، من انهيار الوضع الأمني في محافظة نينوى، مُؤكِّدِين أنَّها تعيش "تسُونامي سُوريَّا" بِسَبَب استمرار تسلُّل المُسَلَّحين من سورية. وكشفت المصادر عودة التفجيرات والاغتيالات بشكل يومي، مشيرة إلى هروب 99% من الكوادر الصحافية خارج المحافظة، وقال نواب إن "داعش" باتت تسيطر على المثلث الواقع بين نينوى وصلاح الدين والأنبار، مؤكدين أنها تُنفّذ عملياتها في الموصل بشكل علني وعلى مرأى من القوات الأمنية التي اتهموها بالفساد، كاشفين قيام المجاميع المسلحة بفرض الإتاوات وتهريب النفط الخام. ووصف مصدر في نينوى الوضع الأمنية للمحافظة بأنه "متدهور بشكل كبير"، مؤكدا "سيطرة (داعش) على أغلب المناطق الواقعة في جنوب المدينة وصولا للجزيرة والحضر والقيارة". وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته في أحاديث صحافية تابعها "العرب اليوم"، بالقول "القوات الأمنية تنسحب من بعض المناطق ليلا التي تسيطر عليها المجاميع المسلحة ثم تعاود قوات الجيش صباحا". وأوضح المصدر أن "انفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيال بالكواتم أصبح حدثاً يومياً"، مشيرا إلى أن "كل شيء أصبح مباحا في نينوى التي تعيش تسونامي سورياً يجتاحها ويفرض سيطرته عليها وعلى المفاصل الحيوية فيها". ويتابع المصدر الموصلي الوثيق الاطلاع بالقول إن "مسلحي داعش يمتلكون من الأسلحة والسيارات الحديثة والمتطورة التي تفوق أسلحة ومعدات وتجهيزات الجيش العراقي"، عازيا ذلك إلى "وجود عدد كبير من الهاربين من قوات الجيش والشرطة الأمر الذي دفع وزارة الدفاع إلى تقديم الإغراءات لمنتسبيها بدفع نصف رواتبهم كزيادة من أجل إبقائهم إلا أنها لم تفلح في معالجة حالات الهروب الجماعي". وبشأن التهديدات التي تعرض لها صحافيو الموصل، كشف المصدر أن "ما نسبته 99% من الصحافيين غادروا المحافظة بعد عثور القوات الأمنية على قائمة تضم أسماء 44 صحافيا تنوي (داعش) تصفيتهم"، لافتا إلى أن "أغلب عمليات الاغتيالات التي طالت الصحافيين في الموصل كانت قريبة من أماكن وجود القوات الأمنية التي لم تحرك ساكنا". واعتبرت عضو القائمة العراقية النائبة نورة البجاري، أن "محافظة نينوى أصبحت من بين أكثر المحافظات العراقية ملجأ للإرهاب"، عازية ذلك إلى أنها "محافظة حدودية مع سورية وتركيا وقرب إيران منها". وأضافت البجاري، أن "المجاميع المسلحة منتشرة في أنحاء محافظة نينوى وعلى وجه الخصوص في مناطق الجزيرة والحدود الفاصلة بين صلاح الدين والأنبار"، متسائلة "هل الحكومة بإمكانياتها كافة لا تعرف بوجود هذه المجاميع وأوكارها؟". وتابعت النائب عن محافظة نينوى بالقول إن "القوات الأمنية تعرف جيدا مواقع وجود هذه المجاميع وتحركاتها لكنها عاجزة عن القضاء عليها"، مؤكدة أن "الشريط الحدودي مع سورية يشهد تسلل الإرهابيين من سورية إلى الأراضي العراقية لأن الحدود مفتوحة وكبيرة". وانتقدت النائب عن القائمة العراقية "عدم اختيار القادة الأكفاء والمهنيين لإحكام القبضة على المناطق الحاضنة للإرهاب"، واعتبرت أن محافظة نينوى باتت "شبه ساقطة بيد الإرهاب". ولفتت البجاري إلى أن "السيطرات الأمنية المنتشرة في المحافظة عليها شبهات فساد وأن عناصر هذه السيطرات لا تقرأ ولا تكتب وبعض المواطنين يعطون هوياتهم بصورة عكسية لهؤلاء العناصر الأمنية وهذا دليل واضح على عدم معرفة هؤلاء للقراءة والكتابة". وكان مرصد الحريات الصحافية كشف، في بيان له الخميس، مغادرة 40 صحافيا موصليا بعد تصاعد التهديدات ضد العاملين في وسائل الإعلام. وبحسب مؤشرات مرصد الحريات الصحافية، فإن مدينة الموصل تعد الأخطر على الصحافيين، حيث شهدت المدينة منذ الغزو الأميركي للبلاد مقتل 48 صحافياً وإعلاميا بمفردها.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نُوَّابُ المَوْصِلِ يُؤكِّدُونَ سُقُوط نَينَوَى فِي يَدِ الإرهَاب نُوَّابُ المَوْصِلِ يُؤكِّدُونَ سُقُوط نَينَوَى فِي يَدِ الإرهَاب



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia