بغداد - نجلاء الطائي
أكّد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، السبت، أن المملكة العربية السعودية أو غيرها ممن يعتقد بقدرته على دعم النار الموجودة في سورية، لن يسلموا منها، لافتًأ إلى أن من تعامل مع الحدث السوري بالدعم والتسليح والتجهيز لن يجني من هذا العمل إلا مزيدًا من التدهور والانعكاسات في دولهم، وفيما نصحهم بـ"الكف عن دعم الحركات المتطرفة فيها"، أشار إلى أن العراق هو من الدول الأولى المتأثرة بالأوضاع في سورية.
وأوضح نوري المالكي، في تصريحات صحافية، أن "من يعتقد بأنه يستطيع أن يدعم نارًا موجودة في سورية ويسلم منها فهو مشتبه، سواء كانت السعودية أو غيرها"، مؤكدًا أن "جميع الذين تعاملوا مع الحدث السوري عبر عملية الدعم والتسليح والتجهيز بدأوا يشعرون بأنهم لم يجنوا من هذا العمل إلا مزيدًا من التدهور والانعكاسات التي بدأت تدخل في الدول التي قدمت هذا الدعم".
وتابع المالكي "نصيحتنا وكلامنا لكل الذين يقدمون الدعم للقاعدة والنصرة، والحركات المتطرفة في سورية، بأن هذا لا يعتبر علاجًا بل أنه مقدمة لانتشار هذا الوباء الذي سيشمل دولهم كما يشمل دولاً أخرى".
وأشار المالكي إلى أن "قضية سورية لم تعد قضية الشعب السوري والسوريين فقط، وإنما هي قضية المنطقة، والدليل هو أن العراق استطاع أن ينهي ملف القاعدة، لكن هذه ردة الفعل التي حصلت من عودة الوضع الأمني على مستوى الذين يفخخون أنفسهم بالأحزمة الناسفة، هذه ما كانت لتكون، لولا التدهور الأمني الحاصل في سورية".
وبيّن المالكي أن "جميع دول الجوار تعاني، وهي مهددة بسبب خطورة الوضع السوري، لكن العراق، ولاعتبار أثار القاعدة وخلفياتها موجودة فيه، كان الأسرع انتقالاً للقاعدة"، لافتًا إلى أن "العراق وسورية يرتبطان ارتباطًا تاريخيًا بينهما، ويؤثر بعضهما في الأخر بصورة كبيرة، لذا فالعراق هو من الدول الأولى التي تأثرت بالأوضاع هناك إيجابًا وسلبًا".
وأكّد المالكي أنه "إذا فكرنا بمنطقة هادئة ومستقرة لابد من إيجاد حل للمشكلة السورية"، مشددًا على "ضرورة أن يكون هذا الحل على أساس الحوار، وإرادة الشعب السوري، والحل السلمي، وبأن لا يكون هناك مكان لجبهة النصرة والقاعدة والمتطرفين في مستقبل سورية".
أرسل تعليقك