بيروت – جورج شاهين
استشهد عنصر في مخابرات الجيش وقتل أحد الخاطفين في خلال مداهمات قامت بها قوة من الجيش صباح السبت في منطقة "دار الواسعة" في بعلبك – البقاع الشمالي بحثا عن خاطفي الالمانيين من اصل لبناني رولف ج. من مواليد 1966، ودانيال ر. من مواليد 1976 اللذين اعتقلا بتهمة الإتجار بالمخدرات بعدما افرج عنهما فجرا نتيجة العملية العسكرية التي قامت بها وحدة من المخابرات في الجيش التي طاردت الخاطفين الى بلدة الدار الواسعة بعدما هرب اليها الخاطفون مع الرهينيتين الألمانيين من بلدة شليفا حيث بدأت عملية الخطف.
وكشفت مصادر امنية وقضائية خاصة عن ان الخاطفين اقدموا على عملية الخطف قبل يومين من ان تنكشف العملية ليل الجمعة – السبت، بعد خلاف مع المخطوفيْن على عدم تسديد مستحقات مالية بقيمة خمسة آلاف أورو جراء تجارة المخدرات، وما لبثوا ان افرجوا عنهما بعدما تم دفع فدية بواسطة الوسترن يونيون بقيمة 3 الاف دولار.
وفي التفاصيل ان وحدة من الجيش تدخلت للإفراج عن المخطوفين الألمانيين بعدما رصدت نقلهما على يد الخاطفين الى بلدة الدار الواسعة وتبادلت مع المسلحين النار ما سمح للمخطوفين بالفرار واللجوء الى القوة العسكرية.
وادى الإشتباك الى استشهاد عسكري من المخابرات هو الرقيب شربل تنوري وهو من بلدة قاع الريم قرب مدينة زحلة في وسط البقاع اللبناني ومقتل احد المسلحين وهو محمد دريد شقير من حي الشراونة في بعلبك وتبين لاحقا انه من المطلوبين بمذكرات عدة وهو متورط في قتل مدني من بعلبك وشارك في هجمات على وحدات من الجيش وقتل احد عناصر قوى الأمن الداخلي ومارس عمليات خطف عدة في المنطقة.
وإثر شيوع نبأ مقتل شقير صباح اليوم افيد عن سماع اطلاق نار في حي الشراونة في بعلبك صباحا، تبين انه على خلفية مقتله وتدخلت وحدات الجيش في المنطقة لوقف الظهور المسلح وتثبيت الأمن في المنطقة وخصوا ان شقير متورط في مقتل عدد من ابناء الحي الذي يقطنه في حي الشراونة في بعلبك مخافة توسع إطلاق النار.
وتعليقا على الحادث صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "صباح اليوم، واثناء قيام دورية تابعة للجيش في محلة دار الواسعة - بعلبك، بملاحقة المدعو محمد دريد شقير، المطلوب بعدة مذكرات توقيف ووثائق، لاقدامه في اوقات سابقة على قتل احد عناصر قوى الامن الداخلي واحد المواطنين، واطلاق النار في اتجاه القوى العسكرية والامنية وارتكاب جرائم اخرى، بادر المطلوب الى اطلاق النار من سلاح حربي في اتجاه الدورية ما ادى الى استشهاد احد العسكريين، فيما رد عناصر الدورية على النار بالمثل ما اسفر عن مقتل المدعو شقير.
وقد تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص".
أرسل تعليقك