ازمات العالم العربي ترغم كيري على العودة إلى الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ازمات العالم العربي ترغم كيري على العودة إلى الشرق الأوسط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ازمات العالم العربي ترغم كيري على العودة إلى الشرق الأوسط

واشنطن ـ أ.ف.ب
يقوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري بجولة جديدة في نهاية الاسبوع على الشرق الاوسط والخليج لمتابعة عملية السلام الشاقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين والنزاع في سوريا وازمة الملف النووي الايراني. وفي محطته الاولى والابرز في هذه الرحلة السابعة عشرة التي يقوم بها خلال ثمانية اشهر، يصل كيري الاحد الى السعودية لاجراء محادثات مع الملك عبد الله سعيا لخفض التوتر بين الدولتين الحليفتين، في وقت تاخذ الرياض على واشنطن عدم تدخلها عسكريا في سوريا وتقربها مع ايران. وبعد الرياض يزور كيري وارسو واسرائيل وبيت لحم وعمان وابو ظبي والجزائر والرباط، في سياق الجولة التي تستمر حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر. وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية الجمعة ان كيري سيصل الى القاهرة الاحد المقبل في اول زيارة لمصر منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو الفائت. وتاتي زيارة كيري في وقت يسود التوتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعدما علقت الولايات المتحدة بعض مساعدتها العسكرية لمصر اثر قيام الجيش بعزل مرسي. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان كيري سيمكث في القاهرة "ساعات قليلة". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الخميس ان كيري "سيؤكد مجددا الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية نظرا الى اهمية التحديات التي يجب ان يواجهها بلدانا سويا" واصفة السعودية بانها "شريك في غاية الاهمية في ملفات مثل سوريا او (...) ايران". واضافت "انه الوقت المناسب لقيام وزير الخارجية بزيارة". والواقع ان العلاقات الاميركية السعودية تسجل حاليا فتورا بالرغم من نفي واشنطن، سواء حول ادارة الملف السوري او التقارب الاميركي مع ايران. واعلنت السعودية في 18 تشرين الاول/اكتوبر رفضها مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي غداة انتخابها للمرة الاولى في هذه الهيئة الاممية، في خطوة غير مسبوقة بهدف الاحتجاج على "عجز" المجلس وبالتالي واشنطن ايضا، وبخاصة ازاء النزاع السوري. ويأخذ السعوديون على حلفائهم الاميركيين عدم قيامهم بضربات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية الامير بندر بن سلطان ال سعود قال لدبلوماسيين اوروبيين ان الرياض ستقلص تعاونها مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لتسليح وتدريب المقاتلين المعارضين السوريين بالتعاون مع فرنسا والاردن. وبالنسبة للملف النووي الايراني، فان السعودية غير مرتاحة للانفراج الدبلوماسي المسجل بين طهران وواشنطن. كما تبدي الرياض استياء حيال خفض الولايات المتحدة مساعدتها العسكرية للنظام الانتقالي الذي اقامه العسكريون في مصر. وفي ملف اخر، سيسعى كيري بعدما كان مهندس استئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في نهاية تموز/يوليو، لاعطاء دفع لعملية السلام الشاقة، ولا سيما بعد اعلان اسرائيل عن خطط جديدة لبناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية في وقت يؤكد الفلسطينيون ان المشاريع الاستيطانية تهدد عملية السلام. واقرت وزارة الخارجية الاميركية بان المشاريع الاستيطانية تنعكس سلبا على اجواء المفاوضات التي سبق ان تعثرت في ايلول/سبتمبر 2010 بشأن مسالة الاستيطان. واعلن مسؤول فلسطيني الجمعة ان وزير الخارجية الاميركي سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم الثلاثاء المقبل في محاولة لاحتواء الازمة في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الناتجة عن الاستيطان. وتشكل ايران نقطة خلاف ايضا بين اسرائيل والولايات المتحدة اذ تخشى الدولة العبرية ان تخفف الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على طهران بدون الحصول على تنازلات فعلية في الملف النووي. ومن المقرر ان تلتقي ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) في 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف. وستتضمن جولة كيري محطة اوروبية وجيزة في وارسو حيث قالت بساكي انه سيبحث "شراكاتنا الدفاعية مع بولندا، من بين مواضيع اخرى ذات اهتمام مشترك مثل مساهمة بولندا الاساسية في نشر الديموقراطية وزيادة نفوذ حلف شمال الاطلسي". وسيختتم كيري الذي زار حتى الان حوالى 35 دولة منذ تولي مهامه في شباط/فبراير، جولته بزيارة هي الاولى الى المغرب العربي، وتحديدا في العاصمة الجزائرية للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والجزائر، ثم في المغرب. وكان كيري ووزارة الخارجية تحدثا هذا الاسبوع عن امكانية القيام بزيارة للقاهرة "خلال الاسابيع المقبلة" لكن برنامج الجولة لا يتضمن محطة مصرية.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازمات العالم العربي ترغم كيري على العودة إلى الشرق الأوسط ازمات العالم العربي ترغم كيري على العودة إلى الشرق الأوسط



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia