القدس المحتلة - قنا
شنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة اعتقالات في بلدة العيسوية شرقي القدس طالت 7 مقدسيين.
وأفاد شهود عيان لوكالة أنباء "معاً" الفلسطينية، أن قوات الاحتلال برفقة عناصر من المخابرات اقتحمت البلدة فجرا وشرعت بمداهمة عدة منازل لتنفيذ اعتقالات لعدد من أبناء البلدة.
كما وزعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشورات تهديدية على المواطنين الذين مروا على حاجز نصبته على مدخل بلدة إذنا غرب الخليل بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال وزعت منشورات هددت فيها المواطنين من دخول أراضيهم الواقعة بالقرب من جدار الفصل العنصري، وحذرتهم من إجراءات عقابية ستطال كافة سكان البلدة إذا اقترب أحد من "المنطقة الأمنية" وهي أراضي المواطنين المحيطة بالجدار حسب ما تسميها سلطات الاحتلال.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية على مدخل بلدة "بني نعيم" شرق الخليل و"مخيم الفوار" جنوباً، وعلى جسر حلحول شمالاً، عملت خلالها على تفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال منعت خلال الأسبوع المنصرم مئات المواطنين من بلدة "إذنا" دخول أراضيهم الواقعة بالقرب من جدار الفصل العنصري وقطف ثمار زيتونهم.
وذكرت المصادر، أن منع المواطنين الوصول إلى أراضيهم "يندرج ضمن سياسة سلطات الاحتلال التي تتبعها خلال السنوات الماضية والتي تهدف إلى عزل المزارعين عن أراضيهم ومصدر رزقهم، وتندرج أيضاً ضمن سياسة العقاب الجماعي التي هدد بها الحاكم العسكري الإسرائيلي لمنطقة الخليل أهالي البلدة.
وأضافت، أن المزارعين من أصحاب الأراضي الواقعة شرق جدار الفصل العنصري وعلى مسافة لا تقل عن 200 متر يتعرضون لمضايقات مستمرة طوال العام مما يحول دون تمكنهم من العناية بأرضهم وفلاحتها.
وذكرت تلك أن المواطنين يعانون أيضا مما يسمى بـ "تصاريح الزيتون" حيث أن الوصول إلى الأراضي الزراعية المعزولة خلف جدار الفصل العنصري بحاجة لتصاريح تتحكم قوات الاحتلال بإصدارها، وتحرم في الغالب معظم المواطنين منها لأسباب أمنية كما تدعي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 12 مواطناً فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بينهم ثلاثة من قادة "حركة حماس" في رام الله، فجر اليوم الخميس.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الجيش اقتحمت رام الله وبيتونيا واعتقلت ثلاثة من قادة حركة حماس بالضفة من بينهم الشيخ حسين أبو كويك، والشيخ فرج رمانة.
بدورها، قالت مصادر إسرائيلية، إن قوات الجيش اعتقلت 12 مواطناً في الضفة، بينهم ثلاثة في بيت لحم ومخيم الدهيشة، وواحد في نعلين، وثلاثة في رام الله، بالإضافة إلى أربعة مواطنين في جنين، وآخر في العيزرية شرق القدس.
من جهته، استنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الاستهداف الكبير التي يتعرض له رموز وقيادات حركة حماس في الضفة الغربة، والذي تمثل بحملة الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت القيادي الشيخ جمال الطويل رئيس بلدة البيرة السابق والشيخ حسين أبو كويك والشيخ فرج رمانة.
وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، "إن هذا الاستهداف يأتي من أجل تغيب هذه الرموز الفاعلة عن المشهد السياسي وقتل للمبادرات التي يقومون بها من أجل تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى حيث أطلقوا حملة "من حقي أن أصلي في الأقصى".
وذكر الخفش، إن الاستهداف الحالي يأتي موازياً للاستهداف الذي تتعرض له رموز حماس من بداية الأسبوع والذي طال نائبين تم تحويلهم للاعتقال الإداري والدكتور عدنان أبو تبانة، وعدد كبير من طلاب الجامعات.
أرسل تعليقك