مدريد ـ مصطفي سالم
علقّت السفارة الليبية في المملكة الإسبانية مدريد أعمالها لليوم الثاني بعد علمها أن الجرحى سيعتصمون في السفارة من أجل إقالة اللجنة المشرفة على علاجهم, بعد أن اعتصموا أكثر من مرة من أجل المطالب ذاته، فيما أكد الجانب الرسمي في السفارة الليبية في مدريد أنهم علقوا العمل حتى لا يكون هناك أي صدام بينهم و بين الجرحى وأنهم سيرسلون مطالبهم الى وزارة الخارجية بشكل عاجل دون الاعتصام في السفارة، و يكون الأمر بينهم و بين الدولة الليبية مباشرة للنظر في مطالبهم المتكررة، و التي إلى الآن لم ينظر فيها، و أنهم علقوا أعمال السفارة لصالح الجرحى أنفسهم لكي يكون هناك فهم بعد الأخبار غير المؤكدة التي صدرت بشأن إيقاف علاجهم، هذا و أرسلت وزارة الصحة لجنة تحقيق و تفتيش قامت حسب ما علم الجرحى من بعض المصادر بإيقاف علاج عدد من الجرحى الذين قاموا بالاعتصام في مرات ماضية إلى جانب اعتراض الجرحى أن من قام بأعمال الترجمة لهذه اللجنة هو المسؤول نفسه الذين تقدموا بطلب إقالته مما أدى إلى التشكيك في اللجنة نفسها.
وأكدت مصادر في اللجنة الطبية لـ"العرب اليوم" أن من سيتم إيقاف علاجهم و ترحيلهم هم من أكملوا علاجهم فقط أو لا يستحق العلاج في الخارج عن طريق تقرير صادر عن لجنة التفتيش و التحقيق من وزارة الصحة .
وأوضحت المصادر أن الاعتصامات السابقة ضد لجنة المشرفة بالعلاج تؤكد العديد من الشواهد أن اللجنة قامت في مرات ماضية بإصدار تقارير في بعض الجرحى أنهم أكلموا علاجهم و هم فعليًا لم يكلموا علاجهم و هذا ما أثبت في اللجنة المشكلة من وزارة الخارجية و وزارة الصحة و وزارة رعاية شؤون الجرحى .
وكشفت المصادر لـ"لعرب اليوم" أن الجرحى يؤكون أن هناك ظلم واضح في مسألة إنهاء العلاج و الترحيل حيث يتم المعاملة حسب الولاء لرئيس اللجنة المكلفة بالعلاج و اضافوا ايضا ان هناك بعض المستشفيات لها علاقات مشبوهة مع رئيس اللجنة في موضوع تقرير العلاج حسب ما يطلب رئيس اللجنة .
و أكد الجانب الرسمي في السفارة الليبية في مدريد أنهم علقوا عمل السفارة حتى لا يكون هناك أي صدام بينهم و بين الجرحى وأنهم سيرسلون مطالبهم إلى وزارة الخارجية بشكل عاجل دون الاعتصام بالسفارة و يكون الامر بينهم و بين الدولة الليبية مباشرة للنظر في مطالبهم المتكررة و التي إلى الان لم ينظر فيها حسب قولهم و انهم علقوا اعمال السفارة لصالح الجرحى انفسهم لكي يكون هناك فهم بعد الاخبار الغير المؤكدة التي صدرت بشأن ايقاف علاجهم .
ومن جانبه، أكد القائم بالأعمال أنه لجنة التحقيق و التفتيش قبل ان تغادر صرحت أنها لم تصدر قرار بإيقاف علاج أي أحد و أن التقرير النهائي سوف يسلم للوزارة في اللجنة بصفة عامة و الجرحى .
واضاف القائم "إن السفارة دائما تقف في صف الجريح إلى آخر لحظة، و ليس في العلاج فقط، ودائما ستكون كذلك " .
و أكد أكثر من جريح أن المراقب المالي الجديد المكلف بملف الجرحى صرح أن هناك تجاوزات مالية خلال الفترة الماضية، وكانت من ضمن مطالب الجرحى محاسبة المسؤولين على هذا الملف عن الفترة الماضية ماليًا و إداريًا لكي يتم نفي أو تأكيد هذه الأخبار, و في هذا الجانب أنه لا يحق النظر في الجانب المالي إلا وزارة المال و ديوان المحاسبة .
أرسل تعليقك