بغداد - نجلاء الطائي
أكَّدَ رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الخميس، أن بعض أوساط الكونغرس متأثرة بـ"حملات الدعاية المضادّة التي تُشَنّ ضدّ العراق"، ودعا إلى علاقات صداقة حقيقية بين البلدين "بعيدة عن التشويه"، وفيما أشار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن الرسالة الأخيرة لبعض أعضاء الكونغرس الموجهة له عن العراق مرتبطة بالخلافات الأميركية _ الأميركية، شدد على أن الولايات المتحدة "ملتزمة بدعم العراق في مواجهة التحدِّيات وخاصة الإرهاب".
وأوضح نوري المالكي في بيان صدر عن مكتبه على هامش لقائه نائب الرئيس الاميركي جو بادين في مقر إقامته في واشنطن ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب وعددًا من أعضاء الكونغرس، وتلقَّى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "المضيَّ في تطبيق اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الجانبين سيُعزّز الشراكة ويُحقق مصلحة البلدين والمنطقة".
وأعلن المالكي أن "تلاحم العراقيين ودعمهم لخطط الحكومة والعمليات العسكرية الجارية ضد القاعدة والجماعات الإرهابية أعاد الثقة للعراقيين، وجعلهم اقدر على تخطِّي الصعاب ومواجهة الأعاصير التي تعصف بالمنطقة، والمتمثلة في الأحداث الجارية في المنطقة وانعكاساتها على الأوضاع في العراق".
ولفت المالكي إلى "القواعد التي تقوم عليها العملية السياسية في العراق وطبيعة المشاكل التي تواجهها"، مؤكدًا أن "بعض أوساط الكونغرس متأثر بحملات الدعاية المضادة التي تشن ضد العراق".
وأشار المالكي إلى أن "العراق اختار طريق الديمقراطية والتعددية والمشاركة وهو ماضٍ فيه ولا سبيل للعودة عنه"، لافتًا إلى أن "العراق يُدار اليوم بصورة مشتركة من حكومة ومجلس نواب وإدارات تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي، في وقت نشدِّد على وجود حاجة حقيقية لتقوية التفاهم ومضاعفة التواصل بين البلدين، من أجل بناء علاقات صداقة حقيقية تقوم على الوضوح بعيدًا عن التشويه".
ونقل البيان عن نائب الرئيس الأمريكي قوله، إن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم العراق في مواجهة التحديات خصوصًا الإرهاب"، مؤكدًا على أن "الإدارة الأميركية تعمل لتلبية حاجات العراق في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، كون الجماعات الإرهابية عدوًا مشتركًا لكل من العراق والولايات المتحدة".
ولفت بايدن إلى أن "الحكومة العراقية تحرز تقدمًا على الصعيد الداخلي سيما التقارب الحاصل بين مختلف التكتلات السياسية، بالإضافة إلى التطورات الإيجابية على صعيد العلاقات الخارجية، فضلاً عن تطور علاقات العراق مع مختلف دول العالم ولا سيما الدول المجاورة".
وأكَّد بايدن أن "الرسالة الأخيرة لبعض أعضاء الكونغرس الموجهة له عن العراق معتبرا ذلك مرتبط بالخلافات الأميركية- الأميركية".
وأشار بيان مكتب رئيس الوزراء إلى أن "الجانبين اتفقا على ضرورة العمل لتطوير التعاون والتنسيق بين البلدين بما يعزز أواصر الصداقة والشراكة بينهما، وبأن علاقات التعاون والتقارب بين العراق والولايات المتحدة تُعد أمرًا لا غنى عنه من أجل استتباب الأمن و الاستقرار في المنطقة وتعزيز فرص السلام فيها"، مبيِّنًا أن "المحادثات تركزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات".
ودعا قياديون في الكونغرس الأميركي، الأربعاء، الرئيس باراك أوباما إلى "إفهام" رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بأن دعم بلده "يعتمد بنحو أساس على مدى نجاحه في إشراك الآخرين، من سنة وكرد، في سلطة الحكم"، وفي حين حثوا على تعزيز الجهود الأميركية لمساعدة القوات الأمنية العراقية في محاربة المجموعات "الإرهابية" أكدوا أن معدل ذلك الدعم ونسبته ستتحدد وفقًا للإستراتيجية التي سيقود بها البلد.
جاء ذلك في رسالة وجهها قياديون من الحزبين "الجمهوري" و"الديمقراطي"، في الكونغرس، إلى الرئيس باراك أوباما، بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى واشنطن، بحسب ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".
أرسل تعليقك