الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكَّدَ المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لاستفتاء أبيي أحادي الجانب لوكا بيونق أن نتيجة الاستفتاء بلغت 99،9 % لصالح الانضمام إلى دولة جنوب السودان، بعد عمليات فرز لأصوات الناخبين، واصفًا نتيجة الاستفتاء بالتاريخية، وفي أول رد فعل على الإعلان أوضح رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة على منطقة أبيي الخير الفهيم أن الاستفتاء ونتيجته مرفوضة، واتهم في تصريحات إلى "العرب اليوم" بعض المجموعات في قبيلة دينكا نقوك الجنوبية بأنها تسعي لخلق فوضى في المنطقة، وجر السودان وجنوب السودان إلى مواجهات جديدة، مضيفًا أن هؤلاء لا يعرفون خطورة ما قاموا به، وانعكاساته على التعايش في المنطقة.
وأكد الفهيم أن ما بُني على باطل فهو باطل، ونبه الي أن حكومة بلاده وحكومة جنوب السودان والمؤسسات الاقليمية أعلنت مسبقًا رفضها للاستفتاء أحادي الجانب، وفي الوقت الذي هددت فيه قبائل المسيرية السودانية باستخدام القوة ومهاجمة ابيي أكد الفهيم أنه لا أحد سيُقدِم على خطوات من شأنها تعقيد الوضع.
وأعلن مساعد الرئيس السوداني العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي أن تداعيات قضية أبيي لن تؤثر على علاقات بلاده مع جنوب السودان، أو تعرقل تنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما، مؤكدًا أن بلاده ترفض الاستفتاء وما يترتب عليه من نتائج.
وكانت الهيئة الشبابية لمناصرة ابيي أعلنت نيتها تنظيم استفتاء في المنطقة الشمالية لابيي، وأوضحت أنها ستحشد كل القبائل للمشاركة فيه بعد شهر من الان، فيما بدأ اتحاد المسيرية لقاءات في الخرطوم مع قيادات الحزب الحاكم، مؤكدين أن الوثائق أثبتت أحقيتهم التاريخية في المنطقة.
وتقع أبيي الغنية بالنفط والمتنازع على تبعيتها بين كردفان السودانية ومنطقة بحر الغزال الجنوبية، ويتنازع عليها أبناء قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية، لكنها ظلت مكانا للتعايش والتزاوج بينهما، وبعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل بين السودان وجنوب السودان في العام 2005م، تم الاتفاق على بروتوكول خاص يعالج القضية من خلال تنظيم استفتاء يحسم تبعيتها الا أن إجراءه تعثر، اذ كان من المقرر أن يجري في العام 2011م، تزامنًا مع الاستفتاء الذي يحدد مصير جنوب السودان، إلا أن الاختلاف بشأن الحدود ومن يحق له المشاركة في الاستفتاء تسبب في تعطيله، ليُترك الملف الى الرئيسين البشير وسلفاكير لحله.
أرسل تعليقك