واشنطن ـ يو.بي.آي
رأت الولايات المتحدة ان النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر ليس خطوة تخلق أجواء إيجابية للمفاوضات مع الفلسطينيين، معتبرة ان إطلاق الأسرى الفلسطينيين يعد خطوة صعبة وإنما مهمة لضمان نجاح المحادثات بين الجانبين. وطلب من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي التعليق على إعلان اسرائيل عن مزيد من الخطط الاستيطانية، فأجابت "نحن لا نعتبر النشاط الاستيطاني المستمر أو أعمال البناء في القدس الشرقية خطوات تخلق جواً إيجابياً للمفاوضات" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت "لم نتغاض عن النشاط الاستيطاني أو البناء في القدس الشرقية في أي مرحلة من مسار استئناف المفاوضات".
وتابعت بساكي ان "سبب أهمية أن يستمر الطرفان في التقدم، وقد التزاما بإطار زمني مدته 9 أشهر، هو حل هذه القضايا العالقة، ولكننا ما زلنا نعارض هذه الأفعال، ونعبر عن ذلك بشكل مناسب".
وفي ما يتعلق بإطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين القدامى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ان "هذه خطوة صعبة وإنما ضرورية لضمان نجاح المحادثات".
وشدت على ان ثمة خطوات لا بد للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي القيام بها، والمحادثات مستمرة ولا يزال الجانبان ملتزمين بالإطار الزمني المحدد وهو 9 أشهر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرر تنفيذ مشاريع استيطانية في القدس، بينها بناء 1500 وحدة سكنية، في مستوطنة "رمات شلومو" في شمال القدس الشرقية، ومنح تصاريح بناء بتوسيع شقق قائمة بنسبة 50%، وإيداع خطة لبناء مركز سياحي عند مدخل حي سلوان، يطلق عليه الإسرائيليون اسم "مدينة داوود".
وتزامن ذلك مع ذلك إطلاق سراح الدفعة الثانية من قدامى الأسرى الفلسطينيين، إذ اطلقت إسرائيل فجر الأربعاء سراح 26 أسيراً فلسطينياً، بينهم 21 أسيرا عادوا إلى الضفة الغربية و5 أسرى عادوا إلى قطاع غزة، وذلك عقب قرار الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح 104 أسرى قدامى بموازاة استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
أرسل تعليقك