الجيش اللبناني ينتشر على خطوط التماس في طرابلس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجيش اللبناني ينتشر على خطوط التماس في طرابلس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجيش اللبناني ينتشر على خطوط التماس في طرابلس

بيروت - جورج شاهين
بدأت وحدات من الجيش اللبناني، صباح الثلاثاء، في الانتشار في شارع سورية الفاصل بين باب التبانة السنية وجبل محسن العلوي، من خلال تسيير الدوريات وإقامة الحواجز في هذا الشارع ومتفرعاته. بدأت جرافات الجيش بإزالة السواتر الترابية التي كان المسلحون قد وضعوها على مداخل الشوارع الفرعية في مواجهة بعل محسن في ما عزز مواقعه بالتحصينات وأكياس الرمل، مما يوحي بأن الجيش لن يخلي المنطقة من اليوم وصاعدا، وسيرد على مصادر النار بما أوتي من قدرة. وجاءت خطوة الجيش، صباح الثلاثاء، لتحسم المرحلة الثانية من الخطة التي تقول بالانتشار في شارع سورية، تمهيدا لإنهاء خطوط التماس بين الطرفين وتحويل المنطقة السنية والعلوية بأكملها إلى وحدة أمنية متكاملة تنتفي معها ظاهرة الانقسام بين المنطقتين. وحضر، الإثنين، في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل، بحيث تمّ استعراض التطوّرات كافة. وقال شربل لـ "العرب اليوم: إنّه أطلع سليمان على الخطوات والخطط الموضوعة، والتي يجري تنفيذها بالتدرّج وفق آلية محدّدة تمّ الاتفاق عليها بين القوى الأمنية والعسكرية المكلّفة بأمن المدينة. وقال: إنّ الرهان يبقى قويّاً على التزام الطرابلسيّين مصلحتهم ووقف استخدام مناطقهم رسائل في هذا الاتجاه أو ذاك. وأكّد أنّ "القوى الأمنية لن تتهاون في هذه المرحلة بالذات". وتعترف مراجع أمنية وسياسية بأن "هذه الخطوة ليست سهلة". وقالت لـ "العرب اليوم": إن العملية هدف كبير ينشط الجيش من أجل إتمامها وترتيبها في أفضل الظروف، لكنها مهمة صعبة للغاية. وقالت مصادر أمنية: إن ما شهدته طرابلس، الإثنين، من تطورات ميدانية، بدا أنه تجاوز جميع قدرات الدولة، من رأس الهرم إلى قاعدته، فلا أحد من القيادات السياسية والدينية والأمنية يستطيع أن يكبح جماح بعض مسؤولي المجموعات المسلّحة عن الاستمرار في إشهار السلاح، وصولا إلى حدود مواجهة الجيش اللبناني والتصدّي له بشكل مباشر لمنعه من الانتشار في شارع سورية والحارة البرانية، كما حصل ظهر الإثنين، وأدى إلى سقوط 3 جرحى من العسكريين، أحدهم فيلا حال الخطر الشديد. وأعلنت قيادة الجيش أنّه "خلال تنفيذ مهمة الانتشار لضبط الأمن في طرابلس، أطلق مسلّحون النار على دورية عسكرية في محلّة التبّانة، في شارع سورية، مما أدّى إلى إصابة 3 عسكريين. وقد ردّت عناصر الدورية على مصادر النار بالمثل، واتّخذت وحدات الجيش إجراءات استثنائية لتعقّب مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختصّ، متابعةً مهمّة انتشارها. ولاحظ "العرب اليوم" غياب المواقف عن الساحة الطرابلسية فوقف السياسيون عاجزين أمام قادة المحاور، الذين على ما يبدو خرجوا على سيطرة السياسيين ولم يردوا على اتصالات أحد منهم. وكانت محاور جبل محسن وباب التبانة شهدت ليلا هادئا نسبيا، بحيث توقفت الاشتباكات بين الطرفين بعد الساعة الحادية عشرة من ليل الإثنين، بعد اتصالات مكثفة جرت مع المعنيين لتأمين دخول الجيش إلى شارع سورية. وشهدت المدينة، الإثني، 4 حالات إطلاق نار متفرقة، بعيدا عن المناطق الساخنة، قام بها ملثمون على متن دراجات نارية، فأصابوا جنودا خلال التحاقهم بمراكز عملهم، أحدهم في حالة الخطر، واستكملت هذه الاعتداءات، بتعرض وحدات الجيش إلى كمين خلال انتشارها ظهرا في شارع سورية والحارة البرانية، رغم جميع الاتصالات السياسية الإيجابية التي مهدت لهذا الانتشار، مما أدى إلى إصابة 3 عسكريين. وبدا واضحا أن مَن استهدف الجيش في شارع سورية، الإثنين، وهو على عتبة المرحلة الأخيرة من تنفيذ الخطة العسكرية، لوقف النزف الحاصل في المدينة، كان يهدف إلى إعادة سيناريو مخيم البارد أو عبرا في التبانة، أو في طرابلس بشكل عام، خصوصًا أن الاعتداءات استهدفت العسكريين ودفعت الجيش، الإثنين، إلى القيام بمزيد من التحصينات حول مراكزه، وبقائه على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني ينتشر على خطوط التماس في طرابلس الجيش اللبناني ينتشر على خطوط التماس في طرابلس



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia